responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 77

فحمله على عدم التعمد، ليكون عدم مفطريته ثانوياً، بعيد عن مقام الجمع العرفي.
مضافاً إلى أن التصريح في المضمر بالتعمد بالإضافة إلى الاستنشاق وإهماله في الغبار مع الاقتصار فيه على الكنس ظاهر في أن التعمد إنما يكون للكنس، وأن ترتب وصول الغبار للأنف والحلق عليه طبعي من دون تعمد له بخصوصه، ولاسيما مع عدم الداعي عادة لتعمد ذلك، لكونه أمراً مزعجاً، وليس هو كالاستنشاق مما يرغب فيه.
وأما الحكم فيه بالكفارة فلعله بلحاظ تعمد الكنس، تحفظاً عما قد يترتب عليه من دخول الغبار للأنف والحلق، لا بلحاظ تعمد نفس دخول الغبار. كما أن تشبيهه بالأكل والشرب إنما كان في أصل المفطرية، لا في كيفيتها. وبالجملة: الجمع المذكور بعيد في نفسه. ولا أقل من كونه جمعاً تبرعياً، بلا شاهد.
الثالث: الجمع بينهما بحمل المضمر على ما يثيره الصائم بنفسه، أو مطلق ما يثيره الإنسان، والموثق على ما يثار بالهواء ونحوه.
وفيه: أن إلغاء خصوصية الكنس ونحوه عرفاً تجعل الجمع المذكور غير عرفي.
ومن ثم كان التعارض مستحكماً بين الحديثين ولازم ذلك تساقطهما، أو ترجيح الموثق، لموافقته لما تضمن من النصوص حصر المفطرات في غيره، ولوهن المضمر باشتماله على ما يصعب الالتزام بمفطريته وثبوت الكفارة به أو يتعذر، وبأن عموم مفطرية الغبار قد يستلزم الحرج النوعي. وقصره على الغليظ بلا شاهد.
ودعوى سقوط الموثق بإعراض المشهور عنه، بل الإجماع المدعى في التذكرة وغيره، على ما سبق. كما أن ظاهر ما في المبسوط من الإشارة للخلاف في ثبوت الكفارة من دون إشارة للخلاف في وجوب القضاء الإجماع على وجوب القضاء، كما هو صريح السرائر.
ممنوعة: لإهمال جماعة له عند ذكر المفطرات، كمافي الكافي (للكليني) والفقيه والمقنع وجمل العلم والعمل والمقنعة والنهاية والمراسم، بل الغنية، إلا أن يستفاد من تعميمه المفطرية لكل ما يدخل في الجوف ولو من طريق الأنف. فتأمل.
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست