responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 310

وبحكم الحاكم{1}

بل قد يكون لخطئه وتخيل الهلال له بسبب تركيزه عليه واهتمامه برؤيته.
ولو غض النظر عن جميع ذلك فمن الظاهر أن النصوص المذكورة معارضة لنصوص حجية البينة في الهلال، ولا مجال للجمع بينها بحملها على خصوص ما إذا كان في السماء علة، وكان الشاهدان من خارج البلد، بقرينة صحيح الخزاز، لأنه حمل على الفرد البعيد المغفول عنه، فلا يكون جمعاً عرفياً.
وحينئذٍ إن لم يكن الترجيح لنصوص الحجية ذاتاً، لشهرتها، فلا أقل من ترجحها بعموم حجية البينة، أو كونه مرجعاً بعد تساقط الطائفتين من نصوص المقام.
{1} كما صرح به غير واحد، وقيل انه المشهور، وفي الحدائق أنه ظاهر الأصحاب. وظاهر القواعد والدروس والمدارك المفروغية عنه.
وقد يستدل له تارة: بأن ذلك من مناصب الإمام. كما هو المعلوم من سيرة المسلمين، وتشهد به بعض النصوص، كصحيح محمد بن قيس عن أبي جعفر?: «إذا شهد عند الإمام شاهدان أنهما رأيا الهلال منذ ثلاثين يوماً أمر الإمام بإفطار ذلك اليوم إذا كانا شهدا قبل زوال الشمس وإن شهدا بعد زوال الشمس أمر الإمام بإفطار ذلك اليوم، وأخر الصلاة إلى الغد فصلى بهم»[1]، وغيره[2]. وحينئذٍ يقوم الحاكم مقامه.
وأخرى: بأن قضاة الجور في عصور الأئمة? كانوا يتولون أمر الهلال، فيثبت ذلك للحاكم، لما تضمن جعل منصب القضاء له، كمقبولة ابن حنظلة[3]، ومعتبر أبي خديجة[4].

[1] وسائل الشيعة ج:7 باب:6 من أبواب أحكام شهر رمضان حديث:1.
[2] راجع وسائل الشيعة ج:7 باب:57 من أبواب ما يمسك عنه الصائم ووقت الإمساك.
[3] وسائل الشيعة ج:18 باب:11 من أبواب صفات القاضي حديث:1.
[4] وسائل الشيعة ج:18 باب:1 من أبواب صفات القاضي حديث:5، وباب:11 من أبواب صفات القاضي حديث:6.
اسم الکتاب : مصباح المنهاج / الصوم المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست