responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة توجيهية الى الشعب العراقي المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 10

والحذر كل الحذر من تعجل الأمور قبل أوانها ، ومسارعة كل شخص لما يريد ، خوفاً من ردود الفعل السيئة والمضاعفات الخطيرة ، التي قد تجر إلى فتنة عمياء ، لا أول لها ولا آخر ، تخل بالنظام العام ، ويستغلها الأعداء والطامعون ، الذين يتربصون الدوائر بهذا البلد المنكوب وأهله المنهكين ، ويريدون بهم كل شر. وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «أسد حطوم خير من سلطان غشوم، وسلطان غشوم خير من فتنة تدوم» [1]. وكفى به (صوات الله عليه) إماماً نتبع أثره ، ونهتدي بهداه.
الثاني:
العراق ـ ككثير من البلاد ـ قد جمع طوائف مختلفة في الدين والمذهب والقوميات وغير ذلك من الانتماءات. وهذا أمر واقع فرض نفسه علينا يجب الاعتراف به ، والتعايش معه بالحكمة وحسن التصرف ، بنحو يجنب الجميع المشاكل والمضاعفات الخطيرة التي تفرزها الخلافات والمشاحنات.
ومهما بلغ الخلاف بين الفئات والطوائف المذكورة شدّةً وحدّة فليس من الحكمة إلغاء بعضها لبعض وتجاهلها،


[1] كنز الفوائد / 57
اسم الکتاب : رسالة توجيهية الى الشعب العراقي المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست