responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة توجيهية إلى التربويين العراقيين المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 16

أن يتدارك أمره بالدروس الخاصة الاستثنائية، التي يتسنى لبعض ذوي الدخل الجيد والوعي أن يقوموا بها لأبنائهم، حيث زاد ذلك من ضحالة الدروس العامة التي تلقى في المدرسة، أملاً في حمل أكبر عدد ممكن من أهالي التلاميذ على الدروس الخاصة المذكورة، رغبة في الاستزادة من المال.
وانتهى التدريس العام في المدارس الحكومية في النهاية إلى عملية روتينية ضحلة لا تنهض بالمستوى العلمي المناسب لعامة الناس، خصوصاً مع كثرة التعطيلات بسبب ما كان النظام البائد يستحدثه، من مناسبات الأفراح والاحتجاجات المزعومة، ولقيام المسيرات، ورفع الشعارات التي يدعو إليها لخدمة أهدافه.
وكلما طال الزمن وقد طال فعلاً ألف الناس ذلك، واستحكم في النفوس والسلوك، حتى عاد مرضاً اجتماعياً مستعصياً.
وعلى ذلك لا يكفي ارتفاع المستوى المعاشي للمعلم والمدرس لو حصل في هذا العهد في حل المشكلة، إذ هو لا يكفي في إحياء الشعور بالمسؤولية، بعد أن مات في النفوس،
اسم الکتاب : رسالة توجيهية إلى التربويين العراقيين المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست