و مولانا الفاضل المحقّق خاتمة المجتهدين الميرزا أبو القاسم صاحب «الغنائم» و «القوانين» هذا الّا انّك قد عرفت فى ترجمة سلار الشّهرة على خلاف ما أوردناه لك فى حقّ قبر سعيد فلعلّه مبنّى على اشتباه ذلك بقبر السّيّد أبى الرّضا فضل اللّه بن على بن عبد اللّه الحسينى الرّاوندى كما اشتبه على بعض آخر فى نسبة «شرح نهج البلاغة» و «اللبّاب» و «اسباب النّزول» إليه ايضا او على اشتباه ذلك بقبر والد القاضى ركن الدّين محمّد بن سعيد بن هبة اللّه بن دعويدار الّذى ذكره أيضا الشّيخ منتجب الدّين القمى بهذا العنوان، و قال انّه فاضل فقيه ديّن له نظم حسن و هذا أحسن فليتفطن.
هو المولى الفاضل الحكيم العارف المتشرّع الاديب الكامل المحقّق الصّمدانى، المعبّر عن نفسه فى بعض ما كتبه بالعبد الملتجى الى عتبة أرباب التّوحيد محمّد المدعوّ بسعيد، و له الايدى الباسطة فى مراتب الولاية و العرفان، و المشرب المرتفع على مذاق أهل المعرفة و الوجدان، و كان من اعاظم فضلاء الحكمة و الادب و الحديث و التّاويل، و مؤيّدا بروح القدس فى استنباط الدّقايق و النّكات الخفيّة و الاطّلاع على الاسارير الكشفيّة، و اليه انتهى منصب القضاوة «كذا» فى بلدة قم المحروسة المقدّسة، و فيه دلالة على نهاية تسلّطه أيضا فى الشّرعيّات و كان معظم قرائته و تلمذه عند مولانا محسن الفيض الكاشى، و اعظم شباهته أيضا فى المشرب بولد اخته الذى هو بمنزلة قميص بدنه، و لسان سرّه و علنه، الشّيخ نور الدّين و له من المصنّفات الشّايعة كتاب شرحه الكبير على «توحيد الصّدوق» فى عدّة مجلّدات، و قد وقع بعض ما هو منها بخط مؤلّفه المبرور، و كان فى نهاية الحسن بيدى هذا العبد فى سنوات القبل و اللّه يعلم انّ لذّة مطالعته فى المذاق إلى هذا الزّمان، و كان من خزانة كتب سمّينا الحكيم المتأخّر الملقّب بالنّواب عليه
(*) له ترجمة فى: آتشكده آذر- تدكره نصر آبادى؛ الذريعة 1: و فيه انه توفى سنة 1103.