بناها الثمّانون الّذين خرجوا من السّفينة، فسميّت بهم كما عن «معجم الادبآء».
و هو غير ثمانينى الشّيعة فانّ المراد به عندهم هو سيّدنا الأجلّ المرتضى علم الهدى، و سيأتى الاشارة إلى وجه التّلقّب به فى ترجمته فى باب العين المهملة إنشاء اللّه تعالى و قد مضى ذكر الحسن بن الدّهان المذكور فى ذيل ترجمة سعيد بن المبارك المعروف هو أيضا بابن الدّهان و امّا السّلفى بكسر السّين فهو لقب أحمد بن محمّد بن ابراهيم المتقدّم ذكره فليلاحظ.
343 الشيخ ابو الحسن سليمان بن محمد بن عبد اللّه السبائى المالقى الاندلسى المعروف بابن الطراوة[1]
بفتح الطّاء و الرّاء المهملتين قال ابن عبد الملك كما ذكره صاحب البغية كان نحويّا ماهرا، أديبا بارعا و يقرض الشّعر و ينشىء الرّسائل. سمع على الأعلم- و المراد به يوسف بن سليمان بن عيسى النّحوى الشّنتمرى المتلمّذ على إبراهيم الإفليلى الشّنتمرى دون إبراهيم بن قاسم البطليوسى المتقدّم ذكره- كتاب سيبويه، و على عبد الملك بن سراج- المتقدّم ذكره فى باب الجيم- و روى عن أبى الوليد الباجى و غيره و عنه السّهيلىّ و القاضى عياض و خلايق، و له آراء فى النّحو تفرّد بها، و خالف فيها جمهور النّحاة و على الجملة كان مبرّزا فى علوم اللّسان نحوا و لغة و أدبا، لو لا إرتكابه لتلك الآراء. فمن مثن عليه بالامامة و التّقدّم فى الصّناعة كابى بكر بن سمحون، فانّه كان يغلو فى الثّناء عليه، و يقول: ما يجوز على الصّراط أعرف منه بالنّحو، و من غامز يجهّله و ينسبه إلى الاعجاب بنفسه، كابن خروف. تجول كثيرا فى بلاد الأندلس المتقدّم إليها الاشارة فى باب الأحمدين و الّف «التّرشيح» فى النّحو، و هو مختصر «المقدّمات» على كتاب سيبويه، و «مقالة فى الاسم و المسمّى» مات فى رمضان او شوّال