responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 39

اللّون، و أخذ العلم عن عبد اللّه بن العبّاس، و عبد اللّه بن عمر، و قال له ابن عبّاس، حدّث، فقال أحدّث و أنت هيهنا، فقال: أو ليس من نعمة اللّه عليك أن تحدّث و انا شاهد، فان اصبت فذاك، و ان أخطات علّمتك، و كان لا يستطيع أن يكتب مع ابن عبّاس فى الفتيا، فلّما عمى ابن عبّاس كتب، فبلغه ذلك، فغضب كذا ذكره ابن خلّكان.

و فيه من الدّلالة على اجتهاده فى الفتوى دون اتّباعه اثر أهل البيت المعصومين- عليهم السلام ما لا يخفى معتضدا بعدم شيوع رواية منه أيضا عن ائمّة زمانه عليهم السلام و ذكره فى «الوجيزه»، و «الحاوى» من جملة الضّعفاء، و بما نقل عن الشّيخ أبى اسحاق الشّيرازى فى فضل اللّعب بالشّطرنج من شهادات كتاب «المهذب» انّ سعيد بن جبير كان يلعب بالشّطرنج استدبارا، نعم فى رواية الكشىّ صاحب رجال الشّيعة عن ابى المغيرة عن الفضل عن ابن ابى عمير عن هشام بن سالم عن ابيعبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق عليه السّلام انّه قال انّ سعيد بن جبير كان يأتم بعلّى بن الحسين عليهما السلام، و كان علىّ بن الحسين يثنى عليه، و ما كان سبب قتل الحجّاج له إلّا على هذا الامر، و كان مستقيما[1] و ذكر الكشى أيضا فى رجاله كما حكى عنه انّه قال الفضل بن شاذان: لم يكن فى زمن علّى بن الحسين عليهما السلام فى اوّل أمره إلا خمسة أنفس سعيد بن جبير، و سعيد بن المسيّب، و محمّد بن جبير بن مطعم، و يحيى بن ام الطّويل، و أبو خالد الكابلى‌[2] و فى «اكليل الرّجال «لبعض فضلاء أصحابنا عند ذكره لهذا الرّجل تابعىّ كوفى كان فقيها عابدا ورعا فاضلا، قتله الحجّاج بن يوسف سنة خمس و تسعين و هو ابن تسع و أربعين سنة، و قال القاسم الاعرج كان سعيد بن جبير يبكى باللّيل حتّى عمش، و قال جعفر بن ابى المغيرة: كان ابن عبّاس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه يقول: أليس فيكم ابن امّ الدّهناء؟ و فى رجال الشّيخ كما نقل عنه سعيد بن جبير أبو محمّد مولى بنى الوالبة أصله الكوفة نزل مكّة تابعى هذا.



(1 و 2) رجال الكشى 110 و 107.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست