الإسلام ثلمة عظيمة بوفاته، و حكى لنا فى نهار بلوغ ذلك الخبر الموحش إلى إصفهان المحروسة كما بالبال: انّ سيّدنا السّمى البقّار لعلوم الدّين صاحب «مطالع الانوار» عليه رحمة اللّه الملك العزيز الغفار، كان قد رأى فى ليلة وصول ذلك الخبر او ليالى قبلها تصادف وقوع تلك السّانحة الكبرى انّ عصاه سقطت من يده بلا سبب، و أصابه من جهة ذلك هوان عظيم، و كان قد رأى ايضا مثل هذه الرّؤيا المهولة مرّة أخرى و هى لمّا أتى إليه خبر وفاة الميرزا أبى القاسم القمىّ صاحب «الغنائم» و «القوانين».

321 الشيخ أبو الفضل سديد الملة و الدين شاذان بن جرئيل بن اسماعيل بن ابيطالب القمى‌[1]

نزيل مهبط وحى اللّه، و دار هجرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم، كما عبر عنه بهذه الصورة فى طرق الإجازات: هو الفاضل الكامل المتقدّم المحدّث البارع الثّقة الجليل المعاصر لصاحب «السّرائر».

و له كتاب «الفضايل» المعروف الّذى فيه من نوادر اخبار المناقب و المعجزات الطريفة ما لا يخفى، و إليه ينتهى سلسلة حديث مولود النبّى صلى اللّه عليه و اله و تزوّج أبيه من امّه و ما يتّبع ذلك من المعجزات الطّويلة، و كذلك حديث مفاخرة الزّهراء البتول مع أمير المؤمنين عليه السّلام بحضرة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم فيما خصّهما اللّه تبارك و تعالى به من الكرامة و الأوصاف.

و حديث مفاخرة مولانا الحسين أيضا مع أبيه صلوات اللّه عليهما فى تلك الحضرة المقدّسة.

و كذلك حديث تكلّم سلمان الفارسى مع الأموات و مجاوبتهم إيّاه فى مرض موته‌