عبد الكريم بن جمال الدّين أبى الفضائل أحمد بن طاوس المتقدّم نسبه؛ الامام العالم الفاضل، العلّامة الفقيه الكامل، الجامع الفهّامة صاحب كتاب «فرحة الغرى» و غيره من المؤلّفات إلى أن قال: و قد لخّص بعض العلماء كتابه هذا و سمّاه «الدّلائل البرهانية فى تصحيح الحضرة الغرويّة» رأيته بطهران و لم أعلم مؤلّفه.
ثمّ إلى أن قال: و قد قرء على جماعة من الفضلاء فى عصره و قرء عليه أيضا طائفة من علماء دهره، فذكر من جملة أساتيده و مشايخه الإماميّة والده، و عمّه، و المحقّق و ابن عمّه، و المفيد بن الجهم الحلّى، و الخواجة نصير الدّين الطّوسى، و السيّد عبد الحميد بن فخّار الموسوى الحائرى، و الشّريف أبى الحسن علىّ بن محمّد بن على العلوى العمرى النّسابة مؤلف كتاب «المجدى فى أنساب الطالبيّين» و من العامّة الشّيخ حسين بن أياز، الأديب النّحوى الذّى كان من مشايخ العلّامة أيضا.
ثمّ قال و أمّا تلاميذه فمنهم: الشيخ أحمد بن داود صاحب «الرّجال» و الشّيخ عبد الصّمد بن أحمد بن أبى الجيش الحنبلى الرّاوى عن أبى الفرج ابن الجوزىّ الحنبلىّ، و الشّيخ علىّ بن الحسين بن حمّاد اللّيثى.
ثمّ إلى أن قال، فى أواخر التّرجمة أقول: قد رأيت فوائد بخطّه الشّريف على ظهر كتابه «الفتن و الملاحم» لعمّه رضىّ الدّين على بن طاوس، و كان خطّه لا يخلوا من جودة، و كانت نسخة كتاب «الفتن» المذكور بخطّ عمّه المشار إليه، و لكن كان خطّ عمّه فى غاية الرّداءة، و يظهر من جملة تلك الفوائد: انّ له ولدا اسمه أبو الفضل محمد بن عبد الكريم و انّ ولادة ذلك الولد كانت فى طلوع شمس يوم الإثنين سلخ محرّم من سنة سبعين و ستمأة ببغداد، و انّ جدّه سمّاه بهذا الإسم، و يلوح من تلك العبارة انّ والده السيّد أحمد المذكور كان باقيا إلى ذلك التّاريخ انتهى.
و له أيضا ولد فاضل جليل يدعى برضى الدّين أبي القاسم على بن السيّد غياث الدّين عبد الكريم كما يظهر من إجازة السيّد عبد الحميد بن فخّار المتقدّم ذكره لهما بهذه الصورة: و أجزت له و لولده السيّد المبارك المعظّم رضىّ الدين أبى القاسم علىّ