كذا ذكره الشّيخ منتجب الدين كما فى «منتهى المقال» و كذا فى «امل الآمل» مع نقصه للكتب المتأخّرة، و زيادة قوله: و قد ذكره ابن شهر آشوب، و قال له: كتب فى الاصول، و الفروع، فمن الفروع: «الجواهر» و «المعالم» و «المنهاج» و «الكامل» و «روضة النفس فى أحكام العبادات [الخمس][1] «المقرّب» «المهذّب» حسن التعريف [التقريب] «شرح جمل العلم و العمل» للمرتضى رحمه اللّه «انتهى».
و قد ذكره السيّد مصطفى فى رجاله و أثنى عليه و قال: فقيه الشّيعة الملقّب بالقاضي، و كان قاضيا بطرابلس[2] «انتهى».
و فى نسخة أخرى مشوّشة من «الامل» عندنا بخط مؤلّفه المرحوم، ترجمة هذا الشّيخ بهذه الصّورة: القاضى سعيد الدين، عبد العزيز بن نحرير بن البراج الطّرابلسي، ولّى قضاء طرابلس عشرين سنة، و كان عالما، فاضلا، فقيها، قرء على السّيّد المرتضى، و الشّيخ الطّوسي، و كان لابن البّراج على السيّد المرتضى كل سنة ثمانية عشر دينارا، له كتب فى الاصول و الفروع قلت: و عن «اربعين الشّهيد» نقلا عن خطّ صفىّ الدّين المعد الموسوى: انّ سيّدنا المرتضى- رضى اللّه عنه- كان يجرى على تلامذته رزقا، فكان للشيخ أبى جعفر الطّوسى رحمه اللّه، أيّام قراءته عليه كل شهر إثنى عشر دينارا، و للقاضى ابن البرّاج كلّ شهر ثمانية دنانير، و كان وقف قرية على كاغذ الفقهاء.
و فى «رياض العلماء» نقلا عن بعض الفضلاء: انّ ابن البرّاج قرء على المرتضى فى شهور سنة تسع و عشرين و أربعمأة إلى أن مات المرتضى، و كلّ قراءته على الشّيخ الطّوسى، و عاد إلى طرابلس فى سنة ثمان و ثلاثين و أربعمأة، و أقام بها إلى أن مات ليلة الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة إحدى و ثمانين و أربعمأة، و قد نيف على الثّمانين و كان مولده بمصر و بها منشأؤه.