عشر الّذى هو عيد الغدير، من شهور سنة ستّ عشرة و مأتين بعد الالف من الهجرة المباركة.
و توفّى الشّيخ أبو علىّ الرّجالى سنة قبلها.
و كان رئيس تلك الفئة الخاسرة الطّاغية سعود الملعون الّذى ملك الحرمين المطّهرين، و هدم مقابر أئمّة البقيع، و تصرّف فى دين اللّه، و كان على مذهب الحنبلىّ، و ينكر القياس و أهله بما لا مزيد عليه.
و كان هذا القتل هو القتل الثّانى من أهل تلك البقعة المباركة، و قد مضى كيفيّة قتلهم الأوّل، فى ترجمة السيّد خلف بن عبد المطّلب المشعشعىّ.
و أمّا القتل الثّالث، فقد اتّفق فى عصرنا هذا فى أواخر سنة ثمان و خمسين و مأتين، بقتل فظيع كاد أن يبلغ عشرة آلاف من الرّجال و الولدان، غير النّهب و الغارة الشديدتين، و كان هذا القتل بيدى النّجيم پاشا الذى ولّى على بغداد، و أمر بالمشىء السّىء، و السّلوك بالشّر، مع أهل ذلك المشهد المقدّس، فجاسوا خلال الدّيار، و كان وعدا مفعولا، و قد قتل فى هذه الكرّة أيضا، جمع، كثير من العلماء و السّادات، و غير أولى التّقصير من المجاورين و الزوّار، و نخرج بتفصيل تلك الواقعة أكثر ممّا بيّناه عن وضع الكتاب، و اللّه أعلم بالصّواب.
378 الشيخ عبد العالى بن الشيخ نور الدين على بن عبد العالى العاملى الكركى[1]
كان فاضلا، فقيها، محقّقا، محدّثا، متكلّما، عابدا، من المشايخ الأجلّاء روى عن أبيه و غيره من معاصريه، و يروى عنه إجازة الأمير محمّد باقر الحسينى الدّاماد.
(*) له ترجمة فى: امل الآمل 1: 110، تنقيح المقال 2: 154 الذريعة 13: 78، ريحانة الادب 3: 489، فوائد الرضوية 232، لؤلؤة البحرين 134، ماضى النجف و حاضرها 3: 239، نقد الرجال 188؛ هدية العارفين 1: 575