من المعاصرين انتهى. و كان هذا ولد ذلك الأوّل فلا تغفل، و لكنّه بالبديهة غير الشّيخ سليمان بن الحسين بن محمّد بن أحمد بن سليمان العاملى البناطى الّذى هو و اخوه الشّيخ احمد بن الحسين كانا من شركاء درس صاحب «الامل» عند جماعة من مشايخه المعظّمين و ماتا فى زمانه الشّريف فى سنة واحدة.
ثمّ انّهما جميعا غير الشّيخ الفاضل الجليل سليمان العاملى المتوطّن بالغرىّ فانّه كان من فضلاء هذه الأواخر، و من جملة مشايخ سيّدنا السّيّد صدر الدّين بن السّيّد صالح العاملى الفقيه المعاصر رضوان اللّه عليهم أجمعين.
319 علامة الزمان و نادرة الاوان الشيخ ابو الحسن سليمان بن الشيخ عبد اللّه بن على بن حسن بن احمد بن يوسف بن عمار البحرانى[1]
الستراوى اصلا من قرية الخارجيّة احدى قرى سترّة، الماحوزى مولدا و مسكنا نسبة إلى الماحوز المتقدّم ذكرها- ذكر صاحب «منتهى المقال» من جملة ألقابه الفاخرة: مولانا العالم الرّبّانى، و المقدّس الصّمدانى، المعروف بالمحقق البحرانى قدّس اللّه فسيح تربته و اسكنه بحبوحة جنّته، إلى ان قال: و وصفه الاستاد العلّامة فى أوّل تعليقاته بالعالم العامل و الفاضل الكامل، المحقّق المدقّق، الفقيه النبيّه، نادرة العصر و الزّمان، المحقّق الشّيخ سليمان رحمه اللّه و نقل عن تلميذه الشّيخ عبد اللّه بن صالح البحرانى، انّه قال متمدّحا إيّاه: كان هذا الشّيخ اعجوبة فى الحفظ و الدّقة و سرعة الانتقال فى الجواب و المناظرات و طلاقة اللّسان لم أرمثله قطّ، و كان ثقة فى النّقل، ضابطا، إماما فى عصره، وحيدا فى دهره، أذ عن له جميع العلمآء، و اقرّ بفضله
(*)- له ترجمة فى: اعيان الشيعة 35، 337، انوار البدرين 150، تنقيح المقال 2: 63 الذريعة 16: 361، لؤلؤة البحرين 7، مستدرك الوسائل 3: 388 منتهى المقال 155.