و هو غير أبى حفص العارف المتقدّم المشهور المذكور فى «رسالة القشيرى» و غير هافانّ اسمه عمر بن مسلمة الحداد النّيسابورى[1] أحد الائمّة و السّادة كما وصفه فى الرّسالة مات سنة نيف و ستين و مأتين؛ و من جملة ما ينسب إليه من الكلمات: المعاصى بريد الكفر كما ان الحمى بريد الموت، و منها أذا رأيت المريد يحبّ السّماع- فاعلم انّ فيه بقيّة من البطالة. و منها من لم يزن أفعاله و أحواله فى كلّ وقت بالكتاب و السّنة و لم يتّهم خاطره فلا تعدّه فى ديوان الرّجال. و منها قوله: منذ عرفت اللّه ما دخل قلبى حق و لا باطل، و قد اختلف أهل الحال فى معنى هذا المقال و حمله بعضهم على معنى الضّلال و قال القشيرى بعد قوله و سئل أبو يزيد عن المعرفة فقرأ انّ الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها الآية هذا معنى ما أشار إليه أبو حفص و نقل عن المرتعش انّه قال دخلنا مع أبى حفص على مريض نعوده و نحن جماعة فقال للمريض أتحبّ ان تبرأ فقال نعم فقال لأصحابه تحملوا عنه فقام العليل و أصبحنا كلّنا أصحاب فراش نعاد.
*** الشيخ الفاضل الاديب ابو على شلوبين بن محمد الاشبيلى الاندلسى[1]
المذكور أقواله فى كتب العربيّة كان اسمه عمر بن محمّد و ولد بالاشبيلّية الّتى هى مدينة باندلس بقرب لبلة كبيرة و ينسب اليها الشّيخ محمّد بن العربى الملقّب بمحيى الدّين الحكيم الصّوفى الشاعر الزّاهد المشهور، ولد سنة اثنتين و ستّين و خمسمأة، و توفّى سنة خمس و أربعين و ستّماة و شلّوبين بلغة أهل الاندلس «الأبيض الأشقر» قال