responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 110

الشّيخ السّهروردى و ذكر المحقّق الدوانى أيضا نسبة ما ذكر إليه. ثمّ قال: و أظن أنّه المقتول إنتهى.

و قال صاحب «مجالس المؤمنين»: أنّه و إن كانت فى الإسم و الكنية سهيما للخليفة الثّانى، لكنّه كان من أولاد محمّد بن أبى بكر، و سلسلة نسبه إلى محمّد المذكور بهذا الوجه: شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمّد السّهروردى ابن النّضر بن القاسم بن محمّد بن عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن القاسم بن محمد بن أبى بكر و انتسابه فى التّصّوف إلى عمّه أبى النّجيب السّهروردى و صحب جماعة من مشايخ البلدان، و لقى أيضا بعض الأبدال فى جزيرة عبّادان، و أدرك صحبة خضر النّبّى عليه السلام، و كان فى زمانه شيخ المشايخ ببغداد و مرجعا لأرباب الطّريقة من كلّ البلاد.

و ذكر ابن كثير فى تاريخه انّه كان يتصدّى فى زمن العبّاسييّن و ملوك طبقتهم أيضا منصب السّفارة إليهم فاجتمع له من جهة ذلك مال كثير اقتسمه بين المستحقّين؛ و لما عزم المسافرة إلى حجّ بيت اللّه الحرام لحقه جمّ غفير من الفقراء، فعاملهم بلوازم المودّة و أداء الحقوق، و من جملة ما ذكر فى التّاريخ المشار إليه: انّ شهاب الدين المذكور كان فى بعض الأيّام يعظ النّاس بمدينة بغداد فانشد هذا البيت فى أثناء موعظته:

ما فى الصّحاب أخو وجد نطارحه‌

حديث نجد و لا صّب نجاريه‌

و جعل يردّده على لساته، فصاح عليه فتى من العارفين كان من حضراء المجلس و قال له: يا شيخ إلى متى تظهر كمال نفسك و مساوى غيرك، فو اللّه انّ فى هذا المجلس لمن لا يرضى بمحاورتك، فلم لا تنشد موضع ما أنت منشده هذين البيتين:

ما فى الصّحاب و قد سارت حمولهم‌

إلا محبّ- له فى الرّكب محبوب‌

كانّه يوسف فى كلّ راحلة

و الحىّ فى كلّ بيت منه يعقوب!

فصعق الشّيخ صعقة و نزل من المنبر ليدرك ذلك الفتى و يعتذر منه فوجده قد غاب و فى موضع قدمه حفرة من الدّم من شدّة ما كان يضرب بقدميه على ذلك الموضع‌

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست