responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 107

ذراع فى عرض مأة، و أكثر من مأة إرتفاعها، و سدانته للبرامكة، و ملوك الهند و الصّين يأتون إليه، فاذا وافوا سجدوا للصّنم و قبّلوا يد برمك و كان برمك يحكم فى تلك البلاد، و لم يزل برمك بعد برمك إلى أن فتح خراسان فى أيّام عثمان بن عفّان، و انتهت السّدانة إلى برمك بن ابى خالد، فرغب فى الإسلام و سار إلى عثمان و ضمن المدينة بمال ثمّ فتح عبد اللّه بن عامر بن كريز جميع خراسان و بعث إلى النّوبهار الاحنف بن قيس بن الهيثم فخرّبها.

منها أبو اسحاق إبراهيم بن أدهم العجلى، رحمه اللّه، كان من أبناء الملوك توفّى سنة إحدى و ستين و مأة.

و ينسب إليها أبو على شقيق بن إبراهيم البلخىّ من كبار مشايخ خراسان، أستاد حاتم الأصمّ، استشهد فى غزوة كولان‌[1] و الظانّة تصحيف هلاكو خان- سنة أربع و تسعين و مأة.

و أقول و ليس يبعد شيعيّة الرجل نظرا إلى غاية معرفته، و نهاية رفعته، و ارتفاع درجته، و عدم ظهور شى‌ء ينافى ذلك بوجه من الوجوه، مضافا إلى أنّ معتقدى أنّ من يسقطه ابن خلّكان النّاصب الّذى توجّه إلى ذكر «وفيات الاعيان» حسب ما استطاع لا يحتمل فى حقّه إلّا أن يكون من الإماميّة المخلصين و هذا الرجل منهم، لانّه لم يذكره بوجه من الوجوه!؟ و نوادر أخباره و حكاياته كثيرة لا يحتملها أمثال هذه العجالات و قد ذكر الامام القشيرى صاحب «الرّسالة المعروفة إلى جماعة الصّوفيّة»[2] بهذا الوجه:

و منهم أبو على شقيق بن إبراهيم البلخى من مشايخ خراسان، له لسان فى التّوكّل، و كان أستاد حاتم الأصمّ؛ قيل: كان سبب توبته انّه كان من أبناء الاغنياء، خرج للتّجارة إلى أرض التّرك و هو حدث، فدخل بيتا للأصنام فرأى خادما للأصنام فيه قد حلق راسه و لحيته و لبس ثيابا أرجوانيّة، فقال شقيق للخادم: انّ لك صانعا حيّا عالما فاعبده و لا تعبد هذه الأصنام الّتى لا تضّر و لا تنفع. فقال: إن كان كما


[1] كولان بالضم و آخره نون: بليدة طيبة فى حدود بلاد الترك من ناحية بما وراء النهر معجم البلدان 4: 494

[2] الرسالة القشيريه 13

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 4  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست