كتبوا في جوابه (اسباه آن نه كه با خدا جنگ كند) أي هذا الجند ليس ممّن يحارب اللّه، أو من أصب. و أصّ بعضهم بعضا: زحم. انتهى
و يقال أيضا: إنّها من بناء سليمان النبيّ عليه السّلام و قد كان قبل بحرا عظيما فأمر الجنّ بأن ينقبوا في نواحيه ليغاض عنه الماء ففعلوا ذلك بناحية منه تدعى بجاوخانى فجفّت الأرض به، و بقيت ناضرة من الرباع تمرّ بسفح الجبل الجنوبيّ منه نهره الكبير المسمّى بنهر (زنده رود) إلى أن ورد عليه سليمان في موكبه أو راكبا على بساط جلاله فلمّا رآها و أعجب بمائها و هوائها أشاربها إلى وزيره آصف بقوله بالفارسية و قد كان يتكلّم بلغات عديدة (آصفهان) و هان بالفارسية إشارة إلى المكان القريب يعنى يا آصف إنّ هذه الأرض هى الّتي كنّا أردناها للعمارة فسمّى لأجل ذلك باصفهان[1].
و قال صاحب كتاب تلخيص الآثار عند ذكره: هو من جملة كبار مدن الإقليم الرابع و أعلامها و مشاهيرها طيبّة التربة صحيحة الهواء عذبة الماء، و المدينة القديمة تسمّى بجىّ قالوا: إنّها من بناء الإسكندر و المدينة العظمى تسمّى اليهوديّة، و ذلك أنّ بخت نصّر أخذ اسارى بيت المقدس أهل الحرف و الصناعات فلمّا و صلوا إلى موضع إصفهان و وجدوا مائها و هوائها و تربتها شبيهة ببيت المقدس اختاروها للوطن، و أقاموا بها و عمّروها، بها يبقى التفّاح غضّا سنة، و الحنطة لا يتسوّس بها و اللحم لا يتغيّر. إلى أن قال: بها نوع من الكمّثرى يقال له: ملجى ليس في شيء
[1] قال صاحب كتاب عين الافاضل في اللغات الثلاث: اسپهان بالكسر با باء فارسى نام شهرى مبارك از ولايات فارسى است كه هواى لطيف دارد. اهل وى زيرك باشند در صناعتها و آن شهر را قديم يهوديه خواندندى، و گويند: هر قحطى كه در عالم باشد ابتداى آن از ولايت اسپهان بود، و نيز هر كه چهل روز در آن مقام كند بخيل شود كذا في عجائب البلدان و خروج دجال عليه اللعنة هم از آن ولايت خواهد بود كذا فى شرقنامه، ثم قال بعد عد مواد اخر من الالفاظ الفارسية المبنية على الهمزة و النون: اصفهان همان اسياهان. منه ره.