responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 364

انتهى، و على الجملة فيهما لم يكن الرجل بمثابة من النصب، و مرض القلب، و خبث النفس و الخلل الفاضح في الأصل و الذات. فكيف كان يتجرّأ على التفوّه بأمثال هذه السخافات أو اللوم كانوا يتصدّون للتشنيع عليه بما قد عرفت، و أمّا عبارة شرح همزيّة البردة المقدّم إليه الإشارة بعد الإنكار الشديد فيه بتقريب على من قال من النواصب بإيمان يزيد الملعون أنّه قال ما يقشعرّ- منه الجلد حيث يقول: إنّ الحسين عليه السّلام قتل بسيف جدّه- لعن اللّه من قال مثل هذا الكلام، و رضى بالتفوّه بمثل هذا القول- و فيه كما ترى إيماء إلى عدم بلوغه النهاية في العداوة أو اختلاف في هواجس أحواله حيث إنّ الناصبة الأدعياء ليسوا يرضون بتكفير مثل يزيد الملعون أيضا على رغم الشيعة و بغضا لعلمائهم. هذا.

و أمّا ابن حجر الكندى الّذي نقل الشمنى في حقّه: أنّه كان إذا عرق فاح منه ريح الكلب لما أنّ امّه ماتت و هو رضيع فطلبوا من يرضعه فلم يجدوا. فأرضعوه بلبن كلبة:

فهو امرى‌ء القيس الشاهر الجاهلى المشهور المأثور أنّه رافع لواء الشعراء إلى النار، و اسمه سليمان بن حجر- بضم الحاء و سكون الجيم- كما ذكره صاحب «القاموس» في جملة الرجال الأحد عشر الّذين كلّهم يدعون بإمرى‌ء القيس، و ثمانية منهم شعراء مشهورون، و النسبة إلى الكلّ مرئىّ إلّا ابن حجر المذكور فإنّها مرقسىّ.

ثمّ إنّ الشيخ شهاب الدين أحمد شارح الكافية المتوفّى في حلب سنة 939. و كذا شهاب الدين أحمد الحجازىّ المعدود وفاته من وقايع سنة 875، و كذا الشيخ أحمد القسطلانى صاحب «المواهب» المتوفّى في حدود 923 فهم غير هذا الرجل جميعا من غير ارتياب.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست