بالقبول، و قدّموه على سائر شروحها الفاخرة من غير عدول.
و كان ممّن تصدّى لشرحها من قبله نفس المصنّف. ثمّ الأديب أحمد بن مكتوم الحنفىّ النحوى الآتى ترجمته، و السيّد ركن الدين الأستر آبادى صاحب «المتوسّط» و محمّد بن عليّ بن أحمد الإربلى الموصلى أبو المعالى بن الخطيب الشافعى النحوى صاحب «شرح الكافية» و «حواشى التسهيل و الحاوى» و غير ذلك، و كان من علماء رأس المأة الثامنة، و مشايخ ابن رافع النحوى، و السيّد عبد اللّه العجمى جمال الدين الشهير بنقره كار، و قد تقدّمت إليه الإشارة في أواخر باب إبراهيم.
و منهم المحقّق الرضى الأستر آبادى، و الميرزا كمال الدين محمّد الفسائى الفارسى و الآقا هادى المترجم المازندرانى، و جماعة آخرين من فضلاء الإماميّة.
و له أيضا كتاب سمّاه «السراج الوهّاج في شرح المنهاج» منهاج شيخه و استاده الإمام العلّامة القاضي ناصر الدين البيضاوى في الأصول، و شرح غير تامّ على كتاب «الحاوى» منه أيضا في الفقه، و تعليقات لطيفة على «الكشّاف»، و رسالة سمّاها «المغنى» في النحو شرحها تلميذه المولى محمّد بن عبد الرحيم بن محمّد العمرى الميلانى ذاكرا فيه المصنّف بهذه الصورة: استادى العلّامة فريد دهره، و وحيد عصره. العالم بالاصول و الفروع، و الجامع بين المعقول و المشروع. عمّان المعانى. لقمان الثانى.
قدوة السالكين. فخر الملّة و الدين أحمد بن الحسين الجاربردى- تغمده اللّه بغفرانه و أسكنه بحبوحة جنانه- و يظهر من ذلك أنّه كان من كبراء أصحاب الطريقة و العرفان و عظماء طلّاب الحقيقة بالوجدان أيضا، و إنّ اسم والده الحسين مصغّرا كما قد يوجد في غيره من المواضع- بل قد يعبّر عن اسم نفسه أيضا في بعضها بمحمّد- و لكن الحقّ المشهور المتحقّق فيهما هو الّذي قدّمناه لك في صدر العنوان. فلا تغفل.
و في «رياض العلماء» أنّه كان بين هذا الشيخ، و بين القاضى عضد الايجى شارح «المختصر» مشاجرات عظيمة في مراتب شتى من العلوم بحيث قد ألّف كلّ منهما رسائل في الردّ على صاحبه، و كان لمّا توفّى الجاربردى انتقلت المعارضات له مع القاضى إلى ولده الفاضل المحقّق إبراهيم بن أحمد، و كتب هو في الردّ عليه في حلّ