responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 304

و كان إماما في العربيّة محقّقا. مدقّقا. ماهرا مشاركا في الاصول.

أخذ النحو عن ابن طاهر المعروف بالجذب، و كان في خلقه زعارة، و لم يتزوّج قطّ. و كان يسكن الخانات. أقرأ النحو بعدّة بلاد، و أقام بحلب مدّة، و اختل في آخر عمره حتّى مشى في الأسواق عريانا بادي العورة.

و توفّى سنة عشر و ستّمأة، و نسبته إلى حضرموت الّتى نقل أنّ فيها وادى برهوت و له مناظرات مع عبد الرحمن بن عبد اللّه الملقّب بالسهيلي المطلق الآتى ترجمته- إن شاء اللّه- ثمّ إنّ هذا الشيخ غير شهاب الدين أحمد بن تقى الدين عبد الرحمن بن العلّامة جمال الدين عبد اللّه هشام بن النحوى حفيد النحوي، و قد اشتغل هو أيضا كثيرا، و أخذ عن العزّ بن جماعة، و الشيخ يحيى السيرافى، و ابن عمّته العجيمي، وفاق في العربيّة و غيره و أخذ عن العلاء البخارى. فقال له العجيمي: لم تستفد منه أكثر ممّا عندك. فقال:

أليس صرنا فيه على يقين، و له «حاشية على التوضيح» لجدّه مات بدمشق في رابع جمادى الآخرة سنة 785.

98 الامام موفق الدين أحمد بن يوسف بن حسن بن رافع الكواشى‌

الموصلى المفسّر الفقيه الشافعي، قال صاحب «الطبقات»: قال الذهبي: برع في العربيّة، و القراآت، و التفسير، و قرأ على والده و السخاوي، و كان عديم النظير زهدا و صلاحا و تبتّلا و صدقا. يزوره السلطان فمن دونه فلا يعبأ بهم، و لا يقوم لهم و لا يقبل منهم شيئا، و له كشف و كرامات، و أضرّ قبل موته بعشر سنين، و له «التفسير الكبير» «و الصغير» جوّد فيه الإعراب، و حرّر أنواع الوقوف و أرسل منه نسخة إلى مكّة و المدينة و القدس.

قلت: و عليه اعتمد الشيخ جلال الدين المحلّى في تفسيره. فاعتمدت عليه أنا في «تكملته مع الوجيز» و «تفسير البيضاوي» و ابن كثير.

مات الكواشى بالموصل في جمادى الآخرة سنة ثمانين و ستّمأة. انتهى.

و الموصل هي المدينة المشهورة المعدودة إحدي قصبتى في ديار بكر الّتي هي عبارة

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست