رجل كان يعرفه، و سأله عن أبلغ آية في الموعظة. فقرء الشيخ- رحمه اللّه- قوله تعالى‌ «إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا» الآية فقال له الامام عليه السّلام: صدقت يا شيخ. ثمّ خرج. فسأل عنه أهل بيته. فقالوا: ما رأينا داخلا و لا خارجا. إنتهى.

و من مصنّفاته غير ما قدّمنا لك ذكره كتابه المسمّى بالهادى إلى سبيل الرشاد في شرح الإرشاد توجد نسخته عند سميّه العلّامة المعاصر صاحب الإشارات و لم يخرج منه إلّا قليل من أوائل العبادات، و كتاب تعيين الفرقة الناجية من أخبار المعصومين عليهم السّلام عندنا منه نسخة، و كتاب نفخات الفوائد في أجوبة السؤالات الفرضيّة، و رسالة في أحكام الرضاع، و رسالة في محرمّات الذبيحة، و رسالة في الصوم. يوجد النقل عنه في مجمع الفائدة، و رسالة في أحكام الشكوك، و رسالة في أدعية سعة الرزق و قضاء الدين، و رسالة كتبها لعمل المقلّدين سمّاها النجفيّة، و كأنّها في مسائل العبادات الشرعيّة. و في بعض إجازاته أنّه أذن في العمل بخلافيّاتها مادام حيّا. فليلا حظ، و شرحه على ألفيّة الشهيد، و شرح الأسماء الحسنى. طويل الذيل جليل الفوائد.

و له أيضا تعليقات كثيرة على الشرايع و الإرشاد و غير ذلك، و كتاب الأحاديث الأربعين، و مجموعة في نوادر الأخبار الطريفة.

و له أيضا إجازات كثيرة لجملة من أفاضل عصره و تلاميذه:

منها: ما ذكره الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائى في بعض إجازاته الكبيرة عند مروره على ذكر هذا الرجل فقال: و لهذا الشيخ كتب منها رسالة في الفرقة الناجية، و شرح ألفيّة الشهيد، و له شرح الأسماء الحسنى. و فرغ منه سنة أربع و ثلاثين و تسعمأة. و له إجازة لتلميذه معزّ الدين محمّد بن تقىّ الدين الاصفهانى يظهر منها أنّ الشيخ علىّ بن هلال الجزائري عمّه و تاريخ الإجازة ثمان و عشرين و تسعمأة.؟!

و فيها أنّه أجازه عدّة من المشايخ أو ثقهم الشيخ إبراهيم بن حسن الورّاق عن الشيخ علىّ بن هلال. و تاريخها سنة عشرين و تسعمأة. و من تلامذة هذا الشيخ السيّد نعمت اللّه الحلىّ، و السيّد شريف الدين المرعشىّ التسترىّ والد القاضى نور اللّه التستريّ. روى الشيخ إبراهيم عن الشيخ علىّ بن عبد العالى الكركىّ عن الشيخ الإمام نور الدين عليّ‌