responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 207

و حكي أنّه قال له أبو بكر يوما: امهلنى ساعة. فقال: أمهلتك من الساعة إلى أن تقوم الساعة، و قال له يوما: اكلّمك من الرجل تكلّمنى من الرأس. فقال له: هكذا البقر إذا حفيت أظلافها دهنت قرونها؛ و كان يقال له في عصره: إنّ اللّه بعث عمر بن عبد العزيز على رأس المأة من الهجرة. فأظهر كلّ سنّة، و أمات كلّ بدعة، و منّ اللّه على رأس المأتين بالإمام الشافعى حتّى أظهر السنّة، و أخفى البدعة، و منّ اللّه على رأس الثلاثمأة بك حتّى قوّيت كلّ سنّة، و ضعفت كلّ بدعة، و كان له مع فضائله نظم حسن، و توفّى في سنّ سبع و خمسين لخمس بقين من جمادى الاولى سنة ستّ و ثلاثمأة ببغداد، و دفن في حجرته بسويقة غالب بالجانب الغربي بالقرب من محلّة الكرخ، و كان جدّه سريج المذكور رجلا مشهورا بالصلاح الوافر. و ضبطه- بالسين المهملة المضمومة، و سكون الياء المثنّاة من تحتها، و الجيم-.

نقل أنّه كان عجميّا قحّا لا يعرف شيئا من العربيّة فرآى يوما البارى تعالى في منامه و حادثه. فقال له في الاخر: يا سريج «طلب كن» أى اطلب: فقال له «يا خدا سربسر» بمعنى يا ربّ رأس برأس. انتهى.

و كان ما يتمثّل به الفارسيون إلى الآن قولهم في أمثال ذلك المقام (رحمن سربسر) هو من آثار ذلك الكلام، و في كتاب «تلخيص الآثار» أيضا نقلا عن علىّ بن الحسين ابن عساكر نقلا عن أبى هريرة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله أنّه قال: إنّ اللّه تعالى يبعث لهذه الامّة في كلّ مأة سنة من يجدّد لها دينها. قال: فكان على رأس المأة الاولى: عمر بن عبد العزيز، و على الثانية: محمّد بن إدريس الشافعى، و على الثالثة: أحمد بن سريج، و على الرابعة: أبو بكر الباقلانى، و على الخامسة: أبو حامد الغزّالي، و على السادسة محمّد بن عمر الرازي. توفّى في عيد الفطر سنه ستّ و ستّمأة بهراة. انتهى.

و ليس هذا بأحمد بن عمر بن هلى طرف المكنّى بأبي العبّاس البرجى الفقيه النحوي و لا بأحمد بن عمر بن يوسف بن علىّ الحلّى الّذى يعرف بابن كاتب الخزانة، و لا بأحمد ابن عمر البصرى النحوي الّذي يروي عنه محمّد بن المعلى الأزدىّ عن أبي بشر عن أبى الفرج الأنصاري عن ابن السكّيت. ثمّ إنّ من كبار من أخذ الفقه عن هذا الشيخ،

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست