responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 171

و كان في غاية من الورع و التشدّد في الدين، و محاسنه أكثر من أن تحصر. ولد في سنة ثلاث و تسعين و ثلثمأة بفيروز آباد فارس موطن صاحب القاموس، و توفّى ليلة الأحد الحادي و العشرين من جمادى الآخرة سنة ستّ و أربعين و أربعمأة كما في «الوفيات» و في «تلخيص الآثار» إنّه كان عالما ورعا زاهدا له تصانيف في الفقه.

فارق الدنيا سنة ستّ و أربعين و أربعمأة عن ستّ و ثمانين سنة؛ ثمّ عن «الكامل» أنّه لمّا توفّى أكثر الشعراء في ترثيته، و جلس أصحابه للعزاء في المدرسة النظاميّة ثلاثة أيّام و لم يتخلّف أحد عن العزاء، و كان قد قرّر مؤيّد الملك بن نظام الملك التدريس بها لأبي سعد عبد الرحمن بن المأمون المتولّى فلمّا بلغ ذلك أباه أنكره عليه، و قال: كان يجب أن يغلق المدرسة بعد الشيخ أبو اسحق سنة. و صلّي عليه بباب الفردوس و هذا لم يفعل مع غيره، و صلّى عليه الخليفة المقتدى بأمر اللّه و تقدّم في الصلوة عليه أبو الفتح ابن رئيس الرؤساء و هو ينوب في الوزارة، ثمّ صلّى عليه بجامع القصر و دفن بباب أبزر- انتهى.

و سوف تأتى الإشارة إلى ترجمة شيراز في ذيل ترجمة أحمد بن شريح القاضي- إن شاء اللّه-.

و من جملة من تفقّه على الشيخ أبى اسحق المذكور هو علىّ بن حسكويه بن بن إبراهيم أبو الحسن المراغي اللغوي الشاعر الأديب، و أعجبنى ذكر هذين البيتين المنتسبين إليه في مثل هذا المقام.

لست بآت باب ملك له‌

بالباب نوّاب و حجّاب‌

و إنّما آتى المليك الّذى‌

لا يغلق الدّهر له باب‌

توفّى بمرو فجأة و هو ماش سنة ستّ عشرة و خمسمأة كما في «طبقات النحاة».

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست