responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 161

فأصبح قد وقاه اللّه شرّي‌

ليوم لا وقاه اللّه شرّه‌

فلمّا اتّصل الشعر بالزجّاج قصده راجلا و اعتذر إليه و سأله الصفح. ثمّ ذكر مصنّفاته المتقدّمة. إلى أن قال. و تفسير جامع المنطق»، و غير ذلك. مات في جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة و ثلاثمأة، و سئل عن سنّه عند الوفات فعقد سبعين. و آخر ما سمع منه: اللّهمّ احشرنى على مذهب أحمد بن حنبل. انتهى كلام صاحب «البغية» في ترجمة الزجّاج- حشره اللّه مع أحبّته-.

و قال أيضا في ذيل ترجمة هارون بن الحائك الضرير النحويّ أحد أعيان أصحاب ثعلب: أصله يهوديّ من الحيرة صنّف «العلل» في النّحو و «الغريب الهاشمي» و طلب الوزير عبيد اللّه بن سليمان ثعلب ليختلف إلى ولده فاحتجّ بالشيخوخة و الضّعف و أنفذ إليه هارون هذا. فجمع بينه و بين الزجّاج. فقال له الزجّاج: كيف تقول: ضربت زيدا ضربا. فقال: كذلك. فقال: كيف تكنى عن زيد و الضرب؟ فلم يجب، و هان في يده، و انقطع انقطاعا قبيحا فصرفه و اجتبر الزّجاج فكان ذلك سبب تسمئته هارون. ذكره الزبيدىّ.

و أمّا الزّجاجىّ بالضمّ و التخفيف الّذي هو بمعنى بايع الزجاج كما في القاموس فهو أيضا لقب جماعة من الادباء و المحدّثين منهم الشيخ أبو القاسم بن ابيّ بن أبي حرث صاحب الأربعين، و الشيخ يوسف بن عبد اللّه اللغوى الجرجانى المحدّث، و عبد الرحمن بن أحمد الطبري، و أبو علىّ الحسن بن محمّد بن العبّاس، و الفضل بن أحمد بن محمّد، و الشيخ أبي القاسم يوسف بن عبد اللّه الزجاجى شارح «الفصيح»، و مصنّف «عمدة البيان» و «كتاب خلق الإنسان و الفرس» و «اشتقاق أسماء الرياحين» و غير ذلك. و قد مات هذا بأستر آباد سنة خمس عشرة و أربعمأة كما عن تاريخ جرجان.

اسم الکتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات المؤلف : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست