responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في الکتب الخالده المؤلف : حامد حفنی داود    الجزء : 1  صفحة : 94

في صلب مذهبهم في مقدمتها النص على الخلافة لعلى ، وعصمة الائمة من آل الزهراء وعلى عليهما سلام الله وبركاته وما يراه إخوانهم أهل السنة من أن حتمية النص ليست ملزمة إلا في العبادات وإلا كان ذلك داعيا إلى تفسيق بعض الصحابة وهذا أمر جال نهى عنه النبي وحذر منه غاية التحذير وقد قال قالته المشهورة في نظام الحكم : ( أطيعوهم ما أقاموا الصلاة فيكم ) كذلك ما يراه أهل السنة من أن العصمة إصطلاح لا يجوز إطلاقه إلا على السادة الانبياء عليهم السلام كما تعرض الكتاب لامور كثيرة التقى عندها الطرفان منها مصادر التشريع من أحاديث النبي وقد أثبت العلامة السيد شرف الدين أن كوكبة المحديثين عند الشيعة وأسانيدهم مما هو موجود بنصه في مصادر الحديث عند السنة وذلك وحده من أعظم الاسباب الداعية إلى القضاء على العصبيات الفقية ، والخلافات بين الفريقين ، ولا نكاد نجد بعد ذلك إلا خلافات فقهية تقع في دائرة الفروع ولا تتجاوز المسائل الفرعية في الفقه كالمسح على الرجيلين في الوضوء ورد المصلى السلام على من يلقيه عليه بلفظه ، مما له شاهد من السنة السمحاء ، ولوقع هذه المسائل الفقهية بين الشيعة والسنة أشبه - في نظر المنهج العلمي الحديث - بالخلافات الفرعية بين المذاهب الاربعة عند السنة ونحن - اليوم - ندعو أن تكون نظر أهل السنة إلى ( الشيعة الامايمة ) نظرة فقية بحتة بعيدة عن العصبيات ، وأن ينظر إلى الخلافات الفقهية بيناوبينهم نظرنا إلى الخلافات بين الاحناف والمالكية ، والشافعية والحنابلة ، وبذلك تضيق شقة الخلاف بين ( الشيعة والسنة ) وتزول هذه العصبيات البغيضية إلى الابد وعند ذلك نكون قد وفينا ما أمر الله به في كتابه الكريم

اسم الکتاب : نظرات في الکتب الخالده المؤلف : حامد حفنی داود    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست