اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق الجزء : 1 صفحة : 461
باب هفتاد و پنجم در توكّل
قال الصّادق عليه
السّلام: التّوكّل كاس مختوم بختم اللَّه فلا يشرب بها و لا يفضّ ختامها إلّا
المتوكّلون، كما قال اللَّه تعالى: (وَ عَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)، (وَ عَلَى اللَّهِ
فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ). من انقطع إلى اللَّه كفاه اللَّه كلّ
مؤنة، و يرزقه من حيث لا يحتسب، و من انقطع إلى الدّنيا و كله إليها، من سرّه ان
يكون اقوى النّاس، فليتوكّل على اللَّه، و من سرّه ان يكون اكرم النّاس، فليتّق
اللَّه. و من سرّه ان يكون اغنى النّاس، فليكن بما في يد اللَّه اوثق بما في يده،
جعل التّوكّل مفتاح الايمان، و الايمان قفل التّوكّل، و حقيقة التّوكّل الايثار، و
اصل الايثار تقديم الشّيء بحقّه، و لا ينفكّ المتوكّل في توكّله من ايثار احد
الايثارين، فان اثر معلول التّوكّل و هو الكون حجب به، و ان اثر معلّل علّة
التّوكّل و هو البارى سبحانه بقى معه، فان اردت ان تكون متوكّلا لا متعلّلا، فكبّر
على روحك خمس تكبيرات، و دع امانيّك كلّها توديع الموت للحياة، و ادنى حدّ
التّوكّل ان لا تسابق مقدورك بالهمّة، و لا تطالع مقسومك، و لا تستشرف معدومك،
فتنقض باحدهما عقد ايمانك و أنت لا تشعر، و ان عزمت ان تقف على بعض شعار
المتوكّلين حقّا، فاعتصم بمعرفة
اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق الجزء : 1 صفحة : 461