اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق الجزء : 1 صفحة : 393
باب شصت و سوّم در آداب فتوى دادن
قال الصّادق عليه
السّلام: لا تحلّ الفتيا لمن لا يستفتى من اللَّه تعالى بصفاء سرّه، و اخلاص علمه
و علانيته، و برهان من ربّه في كلّ حال، لانّ من افتى فقد حكم، و الحكم لا يصحّ
إلّا باذن من اللَّه و برهانه، و من حكم بخبر بلا معاينة فهو جاهل ماخوذ بجهله، و
ماثوم بحكمه، قال النّبىّ صلّى اللَّه عليه و آله:
أجرأكم بالفتيا أجرأكم
على اللَّه تعالى، او لا يعلم المفتى انّه هو الّذى يدخل بين اللَّه و بين عباده،
و هو الحائل بين الجنّة و النّار، قال سفيان بن عيينة: كيف ينتفع بعلمى غيرى و انا
حرمت نفسي نفعها، و لا تحلّ الفتيا في الحلال و الحرام بين الخلق إلّا لمن كان
اتّبع الخلق من اهل زمانه، و ناحيته و بلده بالحقّ، قال النّبىّ صلّى اللَّه عليه
و آله: و ذلك لربّما و لعلّ، و لعسى لانّ الفتيا عظيمة، و قال امير المؤمنين عليه
السّلام لقاض: هل تعرف النّاسخ و المنسوخ؟ قال لا، قال: اذا هلكت و اهلكت، و
المفتى يحتاج إلى معرفة معانى القران، و حقائق السّنن، و بواطن الإشارات و الآداب،
و الاجماع و الاختلاف و الاطّلاع على اصول ما اجمعوا عليه، و ما اختلفوا فيه، ثمّ
إلى حسن الاختيار، ثمّ العمل الصّالح، ثمّ الحكمة، ثمّ التّقوى، ثمّ حينئذ ان قدر.
اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق الجزء : 1 صفحة : 393