اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق الجزء : 1 صفحة : 383
باب شصت و دوم در باره علم
قال الصّادق عليه
السّلام: العلم اصل كلّ حال سنىّ، و منتهى كلّ منزلة رفيعة، لذلك قال النّبىّ
صلّى اللَّه عليه و آله: طلب العلم فريضة على كلّ مسلم اى علم التّقوى و اليقين، و
قال صلّى اللَّه عليه و آله: اطلبوا العلم و لو بالصّين، و هو علم معرفة النّفس، و
فيه معرفة الرّبّ، قال النّبىّ صلّى اللَّه عليه و آله: من عرف نفسه فقد عرف ربّه،
ثمّ عليك من العلم بما لا يصحّ العمل إلّا به و هو الاخلاص، قال النّبىّ صلّى
اللَّه عليه و آله: نعوذ باللَّه من علم لا ينفع، و هو العلم الّذى يضادّ العمل
بالاخلاص، و اعلم انّ قليل العلم يحتاج إلى كثير العمل، لانّ علم ساعة يلزم صاحبه
استعمال طول العمر، قال عيسى بن مريم عليه السّلام: رايت حجرا مكتوبا عليه:
اقلبنى، فقلبته، فاذا عليه من باطنه مكتوب: من لا يعمل بما يعلم مشوم عليه طلب ما
لا يعلم، و مردود عليه ما عمل، اوحى اللَّه إلى داود عليه السّلام: انّ أهون ما
انا صانع بعالم غير عامل بعلمه، اشدّ من سبعين عقوبة باطنيّة ان اخرج من قلبه
حلاوة ذكرى، و ليس إلى اللَّه تعالى طريق يسلك إلّا بالعلم، و العلم زين المرء في
الدّنيا، و سياقه إلى الجنّة، و به يصل إلى رضوان اللَّه تعالى، و العالم حقّا هو
الّذى ينطق عنه اعماله الصّالحة، و اوراده الزّاكية، و صدّقه تقواه، لا لسانه و
مناظرته و معادلته و تصاوله و دعواه،
اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق الجزء : 1 صفحة : 383