responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق    الجزء : 1  صفحة : 373

باب شصتم در مدح عفو

قال الصّادق عليه السّلام‌: العفو عند المقدرة من سنن المرسلين و المتّقين، و تفسير العفو ان لا تلزم صاحبك فيما اجرم ظاهرا، و تنسى من الاصل ما اصبت منه باطنا، و تزيد على الاختيارات احسانا، و لن يجد إلى ذلك سبيلا إلّا من قد عفى اللَّه تعالى عنه، و غفر له ما تقدّم من ذنبه و ما تاخّر، و زيّنه و البسه من نور بهائه، لانّ العفو و الغفران صفتان من صفات اللَّه تعالى، اودعهما في اسرار اصفيائه ليتخلّقوا مع الخلق باخلاق خالقهم و جاعلهم كذلك، قال اللَّه تعالى: وَ لْيَعْفُوا وَ لْيَصْفَحُوا أَ لا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. و من لا يعفوا عن بشر مثله كيف يرجوا عفو ملك جبّار، و قال النّبىّ صلّى اللَّه عليه و آله حاكيا عن ربّه يامره بهذه الخصال، قال:

صل من قطعك، و اعف عمّن ظلمك، و اعط من حرمك، و احسن إلى من اساء إليك، و قد امرنا بمتابعته بقوله تعالى: وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ، وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا. و العفو سرّ اللَّه في قلوب خواصّه، فمن بشّر اللَّه له يسّر له، و كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله يقول: أ يعجز احدكم ان يكون كأبي ضمضم، قالوا: يا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله: ما أبو ضمضم، قال: رجل ممّن قبلكم كان إذا أصبح يقول: اللّهمّ إنّى قد تصدّقت بعرضي على النّاس‌

اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست