اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق الجزء : 1 صفحة : 331
باب پنجاه و سوم در مدح سخا و جود
قال الصّادق عليه
السّلام: السّخاء من اخلاق الانبياء، و هو عباد الايمان و لا يكون مؤمن إلّا
سخيّا، و لا يكون سخىّ إلّا ذا يقين و همّة عالية، لانّ السّخاء شعار نور اليقين،
و من عرف ما قصد، هان عليه ما بذل، و قال النّبىّ صلّى اللَّه عليه و آله: ما جبل
ولىّ اللَّه إلّا على السّخاء، و السّخاء ما يقع على كلّ محبوب، و من علامات
السّخاء ان لا تبالى من اكل الدّنيا و من ملكها؟
مؤمن او كافر، عاص او مطيع،
شريف او وضيع، يطعم غيره و يجوع، و يكسو غيره و يعرى، و يعطى غيره و يمتنع من قبول
عطاء غيره، و يمنّ بذلك و لا يمنّ، و لو ملك الدّنيا باجمعها لم ير نفسه فيها إلّا
اجنبيّا، و لو بذلها في ذات اللَّه في ساعة واحدة ما ملّ. و قال رسول اللَّه صلّى
اللَّه عليه و آله:
«السّخىّ قريب من
اللَّه، قريب من النّاس، قريب من الجنّة، بعيد من النّار، و البخيل بعيد من
اللَّه، بعيد من النّاس، بعيد من الجنّة، قريب من النّار». و لا يسمّى سخيّا إلّا
الباذل في طاعة اللَّه لوجهه، و لو كان برغيف او شربة ماء، و قال النّبىّ صلّى اللَّه
عليه و آله: «السّخىّ بما يملك و اراد به وجه اللَّه، و امّا المتسخّى في معصية
اللَّه، فحمّال لسخط اللَّه و غضبه، و هو أبخل النّاس لنفسه فكيف لغيره، حيث اتّبع
هواه، و خالف امر اللَّه». قال اللَّه عزّ و
اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق الجزء : 1 صفحة : 331