اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق الجزء : 1 صفحة : 215
باب سى و يكم در بيان زهد
قال الصّادق عليه
السّلام: الزّهد مفتاح باب الآخرة و البراءة من النّار، و هو ترك كلّ شيء يشغلك
عن اللَّه من غير تاسّف على فوتها، و لا اعجاب في تركها، و لا انتظار فرج منها، و
لا طلب محمدة عليها، و لا عوض بها، بل ترى فوتها راحة و كونها آفة، و تكون ابدا
هاربا من الآفة معتصما بالرّاحة، و الزّاهد الّذى يختار الآخرة على الدّنيا، و
الذّلّ على العزّ، و الجهد على الرّاحة، و الجوع على الشّبع، و عافية الاجل على
محبّة العاجل، و الذّكر على الغفلة، و تكون نفسه في الدّنيا و قلبه في الآخرة، قال
رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله:
حبّ الدّنيا راس كلّ
خطيئة، ا لا ترى كيف احبّ ما ابغضه اللَّه، و اىّ خطأ اشدّ جرما من هذا؟!، و قال:
بعض اهل البيت عليهم السّلام لو كانت الدّنيا باجمعها لقمة في فم طفل لرحمناه،
فكيف حال من نبذ حدود اللَّه وراء ظهره في طلبها، و الحرص عليها، و الدّنيا دار لو
احسنت سكناها لرحمتك و احسنت وداعك، قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله: لمّا
خلق اللَّه الدّنيا امرها بطاعته فاطاعت ربّها، فقال لها: خالفى من طلبك، و واقفى
من خالفك، فهى على ما عهد اللَّه إليها و طبعها عليه.
اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق الجزء : 1 صفحة : 215