responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق    الجزء : 1  صفحة : 173

باب بيست و سوم در بيان سلامتى‌

قال الصّادق عليه السّلام‌: اطلب السّلامة اينما كنت، و في اىّ حال كنت، لدينك و قلبك و عواقب امورك في اللَّه عزّ و جلّ، فليست من طلبها وجدها، فكيف من تعرّض للبلاء، و سلك مسلك ضدّ السّلامة، و خالف اصولها، بل راى السّلامة تلفا، و التّلف سلامة، و السّلامة قد عزّت في الخلق في كلّ عصر، خاصّة في هذا الزّمان، و سبيل وجودها في احتمال جفاء الخلق و اذيّتهم، و الصّبر عند الرّزايا، و خفّة المؤن، و الفرار من اشياء يلزمك رعايتها، و القناعة بالاقلّ و الميسور، فان لم تكن فالعزلة، و ان لم تقدر فالصّمت و ليس كالعزلة، و ان لم تستطع فالكلام بما ينفعك و ليس كالصّمت، و ان لم تجد السّبيل إليه فالانقلاب في الاسفار من بلد، الى بلد و طرح النّفس في بوادى التّلف بسرّ صاف، و قلب خاشع، و بدن صابر، قال اللَّه تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ، قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ؟ قالُوا: كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ، قالُوا: أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها؟!، و انتهز مغنم عباد اللَّه الصّالحين، و لا تنافس الاشكال، و لا تنازع الاضداد، و من قال لك: انا، فقل أنت، و لا تدّع شيئا و ان احاط به علمك، و تحقّقت به معرفتك، و لا تكشف‌

اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست