responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق    الجزء : 1  صفحة : 111

باب چهاردهم در آداب قرائت قرآن‌

قال الصّادق عليه السّلام‌: من قرا القران و لم يخضع للَّه، و لم يرقّ قلبه، و لم ينشئ حزنا و وجلا في سرّه، فقد استهان بعظم شان اللَّه، و خسر خسرانا مبينا، فقارئ القران يحتاج إلى ثلاثة اشياء، قلب خاشع، و بدن فارغ، و موضع خال، فاذا خشع للَّه قلبه فرّ منه الشّيطان الرّجيم، قال اللَّه تعالى، فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ‌، و اذا تفرّغ نفسه من الاسباب، تجرّد قلبه للقراءة، فلا يعترضه عارض فيحرمه بركة نور القران و فوائده، و اذا اتّخذ مجلسا خاليا، و اعتزل الخلق بعد ان اتى بالخصلتين الاوّلتين، استانس روحه و سرّه باللَّه عزّ و جلّ، و وجد حلاوة مخاطبات اللَّه عزّ و جلّ عباده الصّالحين، و علم لطفه بهم و مقام اختصاصه لهم، بفنون كراماته و بدائع اشاراته، فاذا شرب كاسا من هذا المشرب حينئذ، لا يختار على ذلك الحال حالا، و لا على ذلك الوقت وقتا، بل يؤثره على كلّ طاعة و عبادة، لانّ فيه المناجاة مع الرّبّ بلا واسطة، فانظر كيف تقرا كتاب ربّك و منشور ولايتك؟ و كيف تجيب اوامره و نواهيه؟ و كيف تمتثل حدوده؟ فانّه كتاب عزيز لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد، فرتّله ترتيلا، و قف‌

اسم الکتاب : ترجمه و شرح مصباح الشريعة المؤلف : گيلاني، عبدالرزاق    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست