responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 80

لقد بلغ الحسين سبط الرسول ( من قلوب الصحابة و تابعيهم بإحسان المنزلة التي كانوا يؤثرونه بها على أنفسهم و أولادهم و أهليهم و ذلك لقرابته من سيد الخلق و ما طبعه الله عليه من عظيم الأخلاق الموروثة من جده ( حتى لقد أقسم أبو بكر ( للزهراء أم الحسين انه يوقرها هي و بينيها اعظم من توقيره لكل ذويه فيقول:يا حبيبة رسول الله (,و الله ان قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي,و انك أحب إلي من عائشة ابنتي و لوددت يوم مات أبوك ( أني مت قبله فداء له.يا فاطمة والله اني لأعرفك و أعرف فضلك و شرفك.

و تحلف بالله السيدة أم سلمة زوجة رسول الله ( انها سمعت الجن تنوح على الحسين يوم أن استشهد ( و كانت تقول:أعطاني ( قبضة من تراب و قال:احتفظي بها لديك فان رايتها تحولت دما فهو يوم قتل الحسين.وكثيرا ما كانت تنظر إليها وتقول:ان يوما تصيرين فيه دما لهو يوم عظيم.

و هذه المحبة من الأمة الإسلامية لمولانا الإمام الحسين تجلت يوم أن سعى الوزير الفاطمي ابن رزيك لنقل راس الإمام الحسين إلى مصر.فما أن أحس الناس بنقل الرأس من العراق إلى مصر حتى تلقوه عراة الرؤوس حفاة الأقدام من غزة إلى أن استقر في القاهرة.

ولقد بلغ من حب الفاطميين للإمام الحسين انه كانوا يحتفلون بذكراه في ربيع الثاني بعد احتفالهم بذكرى جده ( في ربيع الأول و لم يبالوا بتحري الزمان لأن الثابت ان مولده كان في شهر شعبان و لكن هدفهم المودة لآل البيت.

و هذا الإجماع من السلف و الخلف على محبة الإمام الشهيد مولانا الإمام الحسين يدل على ما بلغه من رفعة شان و علو زلفى لدى الله و الناس ولا غرو فقد ورث خلال الخير من آباء كرام ففيه تتلاقى اعز ما عرفت قريش و العرب من كريم الأصول و نقي السلالات فاجتمع فيه المجد الموروث مع المجد المكتسب(نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء).

فأمه الزهراء سيدة نساء أهل الجنة و احب بنات رسول الله إليه,وأبوه علي بن أبي طالب أول من آمن من الصبيان و فتى قريش و الفدائي الذي بات على فراش رسول الله ليلة الهجرة وجده لامه رسول الله ( .وكفى.

وجده لأبيه أبو طالب الذي لم يتخل لحظة عن رسول الله و كان يقول له:اذهب و قل ما أحببت فو الله لا أسلمك لشيء أبدا.

اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست