responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 38

فقال سماحته بعد ان استهل كلامه بالبسملة و الاستعانة بالله ان العالم الإسلامي اعصار فيه نار و ميادين حروب و غمرات اجال و نفوس جائشة تتلمض للوثبة و شعور ملتهب يتطلب قيام الساعة و ما الدماء السواجم و السجون الكواظم إلا مأثر البسالة عندهم و مفاخر الرجال لديهم و كانت آلامهم فيها اماني و امالا الا وان من الرعونة ان يحسب هؤلاء المعتدون ان نبيع ضمائرنا بمغنم الحسام أو بالدرهم و الدينار وان نقف مكتوفي اليد تجاه كارثة فلسطين الكارثة العظمى و الطامة الكبرى فان السكوت عنها مما يتيح للأعداء الفرص التي تساعدهم على تحقيق ما يصبون إليه من امال و احلام ثم قال حفظه الله:

أيها الأمة المسلمة ليعلم أولوا النجدة منكم في كل صقع و ربع انهم في اشد خطر و اصعب مرحلة فان العدو الأثيم الذي تدجج بالسلاح لتوجيه الضربة تلو الأخرى قد اصبح وجهاً لوجه في قلب المعركة وان هذا اليوم هو يوم الفصل و ما هو بالهزل وان الدين الإسلامي بمبادئه السامية يطالبهم بأن يفتحوا عيونهم ليتخذوا العدة و العدد لهذه الساعات الرهيبة و الظروف العصيبة لاحباط كيد أعداء الله في معركة حاسمة تحقق لنا الامل و المنى و تحظى الاجيال الإسلامية بنتائجها الطيبة.الا وان من خطأ القول ان يعزى موت الأمة إلى الظرف و الزمن و لكنها تنتحر بخذلان ابنائها لها في ساعاتها الحرجة و مواقفها الحاسمة و من افك الحديث ان يعزى موت الأمة إلى تقلبات الأحوال و تقاديرها و لكنها تموت بتفويتها الفرص الذهبية و عدم سهر سراتها للدفاع عن كرامتها الوطنية.

يا قوم ان الدفاع عن المسلمين باب من أبواب الجنة فمن تركه البسه الله ثوب الذل و الهوان و مني بالبلاء و الخسران و جاهدوا في سبيل الله أعداء الله المعتدين الآثمين الذين استعبدوا احراركم و سلبوا دياركم و اراضيكم و هلموا إلى كبح جموعهم بعزم ثابت و قدم راسخ(و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون عدوا الله وعدوكم)فأنكم ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم حتى ينجلي عمود الحق و انتم الأعلون.ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون.

مؤتمر بحمدون

و بعد رجوع سماحة الحجة الشيخ علي كاشف الغطاء من مؤتمر الإسلامي المسيحي في سنة 22 – 27 نيسان.

صرح في خطبته التي القاها في داره على الجماهير المرحبة بقدومه قال فيها.

وكنا على أتم العدة لأغتنام الفرصة لصالح المسلمين و العرب فأوجدنا بلباقة ممتازة منفذاً لقضية فلسطين مما جعل المؤتمر بأجمعه يندفع نحوها اندفاعاً منقطع النظير حتى اقتضى الأمر ان يصدر المؤتمر القرار فيها بالدفاع عن حقوقها قبل الدخول في البحث عن اهدافه.

اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست