responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 36

و من اغلاط الزمن أن يشين كرامة ابناء الضاد تحت سمائهم فئة باغية تعد بالاصابع و تنال بالانامل:فيالرهبة الموقف و سوء المتقلب انها و الله خسارة الامس و فقدان الامل بالمستقبل:و لو ادرك قادة الفكر الإسلامي و في طليعتهم سراة العرب و رجالهم حقيقة هذا الموقف لما تركوا امتهم بهذا النحو من التفكيك و التشتت:و لوقفوا صفا واحدا لا ثغر فيه و لا انثلام للقضاء على الصهيونية في ديارهم:و لعضوا الانامل من الاسى و الاسف على ما اضاعوه من الفرص الذهبية لقلع هؤلاء الطغاة من جذورهم و لعلموا علماً لا يشوبه شك ان مصير ابنائهم و هذه النفوس بملايينها معلق على الوقفة التي يقفونها في هذه الاونة الاخيرة.

يا أمة محمد ( :

ان من خطأ القول ان الأمة يقضي عليها الزمن و لكنها تنتحر بخذلان ابنائها لها و ذوي النجدة منها في ساعاتها الحرجة و في مواقفها الحاسمة:و من افك الحديث أن يعزى موت الأمة إلى تقادير الظروف و تقلبات الأحوال و لكنه تموت بتفويتها للفرص الذهبية و عدم سهر سراتها في الدفاع عن كرامتها الاجتماعية.

ياقوم:

ان الدفاع عن المسلمين باب من أبواب الجنة فمن تركه البسه الله ثوب الذل و الهوان و مني بالبلاء و الخسران فجاهدوا في سبيل الله أعداء الله المعتدين الاثمين الذين يريدون أن يستعبدوا احراركم و يسلبوا دياركم و أراضيكم و سارعوا إلى كبح جموعهم بعزم ثابت و قدم راسخ و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم.فانكم ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم حتى ينجلي عمود الحق و انتم الاعلون و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون.

موقف الحجة الشيخ علي كاشف الغطاء في غزة

و عند زيارة الشيخ علي كاشف الغطاء في 19 محرم المصادف 20/5/1965 إلى غزة و كان بمعيته كاتب الحروف و الوفد العراقي لمؤتمر البحوث الإسلامية الثاني و الشيخ العلامة شيخ الأزهر حسن مأمون و رهط كبير من رجال الدين و عندما و صل بنا السير لدار حنون حيث كانت الحدود الفلسطينية و الحدود اليهودية المغتصبة و رأينا جيش الطوارئ الدولي فتأثرنا كثيرا على ضياع ارض الوطن العربي بيد اليهود المغلولة فانفجر سماحة كاشف الغطاء ببركان ثائر بشقشقة هدرت فتصاعدت من صدر سماحته الحسرات و الأنات بخطبة حماسية ارتجالية تضمن فيها الدعاء و كان لها و قع عظيم في ذلك الجمع الحاشد أبكت الجميع و خشعت لها القلوب و النفوس فتعاقب الخطباء و انبروا متأثرين بعده.و حيث كانت الخطبة ارتجالية و لم نكن مسبوقين بالقائها حتى نعد العدة لتسجيلها فاتنا حفظها و تسجيلها.

موقف الحجة الشيخ علي في أيام النكسة و ما بعدها

اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست