responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 24

و لست بمغالٍ إذا قلت ان لاسرة آل كاشف الغطاء اليد الطولى في محاربة اليهود فقد حاربهم في العراق جدهم الأعلى الشيخ الكبير الشيخ جعفر صاحب كتاب كشف الغطاء يوم احتلوا اراضي الحلة الفيحاء قرب مرقد ذي الكفل ( و حاولوا تهويد اهاليها و قاربوا ذلك لولا أن ينبري ( للسفر لأهلها مع جملة صالحة من تلاميذه و قد روى الثقاة حكايات عجيبة و قعت للشيخ جعفر ( مع اليهود في الحلة و القصة كما رواها الرواة الاخيار و في طليعتهم الشيخ حجة الإسلام الورع الشيخ عباس مظفر ان المرحوم الشيخ الكبير الشيخ جعفر لما بلغه ان اليهودية انتشرت دعايتها في الحلة الفيحاء و اطرافها و ان البلد المذكورة كادت ان تتهود اختار الشيخ ( جماعة من اصحابه و شرح لهم الحال و قال اني عازم للسفر لتدارك هذا الخطر العظيم و هو انتشار اليهودية في هذا البلد الكريم و لكن سفري سيكون بعنوان مسح الأرض بين النجف الاشرف و الحلة لمعرفة المسافة و تشخيص موضع القصر و التمام و الصيام فسار الركب الديني بمعية الشيخ الكبير الشيخ جعفر ( حتى إذا وصل الحلة اخذ يصلي بالناس جماعة و يعظ الناس و يقيم لهم البراهين الواضحة و الآيات البينة على صحة الإسلام و صدق دعوى النبي محمد ( و قد ادرك احبار اليهود ذلك و علموا بان الشيخ إنما جاء للحلة لهذه الغاية و في صبيحة اليوم الثالث بعد صلاة الصبح و الشيخ على المنبر يرشد الناس و يعظهم ببليغ خطابه و جهورية صوته و قد بلغ المستمعون آلافا مؤلفة و إذا بالاحبار بلباسهم الديني و منظرهم الخلاب يقفون خلف الجماهير المستمعة و ينادي رئيسهم بأعلى صوته مخاطبا الشيخ جعفر ( بقوله(أيها الشيخ اليس من قول نبيكم محمد ( ان علماء امتي افضل من انبياء بني اسرائيل)فما كان من الشيخ جعفر ( الا أن يصدقه في ذلك و يقول(نعم)و ان كان الخبر ليس ثابتة صحته عند الشيخ ( و لكن لم يسع الشيخ في هذا المحفل العظيم التشكيك في صحته لاشتهاره عند العوام ثم قال رئيس الأحبار للشيخ ( (أليس موسى ( من أنبياء بني اسرائيل)فقال له الشيخ ( نعم انه من الرسل ذوي العزم و النبي لبني اسرائيل و من كان في عصرهم فقال رئيس الأحبار(فعلى هذا تكون أيها الشيخ أنت افضل من موسى ( لأنك من علماء أمة محمد ( و لو كنت افضل من موسى ( فاتي بما أتى به موسى فانه كان يلقي عصاه فتنقلب ثعبانا فهل تستطيع أنت ان تاتي بذلك فقال الشيخ(نعم و أنا أبو موسى)و ألقى عصاه فانقلبت ثعبانا و فر الجمع وولى الاحبار الدبر و إنما قال(و أنا أبو موسى)لأن ولده الكبير الذي انقادت له الزعامة الدينية بعد أبيه اسمه موسى و يلقب بمصلح الدولتين لأنه اصلح بين دولة فارس و دولة الترك كما ذكره التاريخ و قد نقل السيد معتوق البعاج ( ان في قرب القرنة محلا على شط العرب يعبر منه إلى إيران يسمى بعبرة الشيخ و يعنون به عبرة الشيخ جعفر كاشف الغطاء ( و ذكر له حكاية نظير الحكاية المذكورة في ان الشيخ جعفر كاشف الغطاء( جاء من هذا الطريق ليعبر إلى إيران للقضاء على أهل البدع و الفساد فلما وصل لهذا المكان جاءته احبار اليهود و قالوا له مثل مقالة الحبر المتقدم الا انهم قالوا له لو انك افضل من موسى ( لاستطعت أن تعبر هذا الماء بضرب عصاك له كما صنع موسى( بضربه البحر بعصاه فانفلق و عبر فأجابهم الشيخ ( نعم و أنا أبو موسى فضرب عصاه فانفلق الماء و عبر هو و اصحابه و قد نظم الشعراء في ذلك النظم الجيد و لا يزال بعض أهالي هذا المكان يحفظون من هذا الشعر الشيء الكثير.

رد جد آل كاشف الغطاء على اليهود

اسم الکتاب : بين جامعة الامام الشيخ علي کاشف الغطاء في النجف و مجمع البحوث الاسلامية في القاهرة المؤلف : کفائی، محمد کاظم    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست