( (ذكر كلمات بعض من تعرض للفرق بين الظاء والضاد))

اكثر المفسرين تعرضوا لها في تفسير قوله تعالى في سورة التكوير

وما هو على الغيب بظنين‌[1] قال صاحب الكشاف وما هو[2] وما محمد (ص) على ما يخبر به من الغيب بظنين أي بمتهم من المظنة[3] وهي التهمة وقرئ بضنين من الضن‌[4] وهو البخل لانه لايبخل بالوحي فيروى بعضه او يسأل تعليمه فلا يعلمه وهو في (مصحف عبد الله‌[5]) وفي (مصحف أبي‌[6]) بالضاد وكان رسول الله (واله) يقرأ بها وايقان الفصل بين الضاد والظاء واجب ومعرفة مخرجهما مما لابد منه للقارئ فأن اكثر العجم لايفرقون بينهما ثم قال بعد ذلك فأن قلت فأن وضع المصلي احد الحرفين مكان صاحبه قلت هو كوضع الذال مكان الجيم والثاء مكان السين لان التفاوت بين الضاد والظاء كالتفاوت بين اخواتهما انتهى.

[1] التكوير/ 24، وقد جاء في المصحف بالضاد كلمة(( بظنين))

[2] ما هو: يعني محمد( ص)( على الغيب) على الوحي، ينظر: تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، الفيروزابادي، دار الفكر بيروت، د. ت، ص 503

[3] ينظر: مختار الصحاح، محمد بن ابي بكر بن عبد القادر الرازي، دار الكتاب العربي، د. ت، ص 406 الظنين: المتهم، الظنة: التهمة. ومظنة الشي موضعه، ومألفه ماظن: أي بخل

[4] في الاصل ظن

[5] ينظر: الفهرست، لابن نديم، روائع التراث العربي، مطبعة مكتبة الخياط. بيروت- لبنان د. ت، مصحف عبد الله بن مسعود، ص 46

[6] ينظر: المصدر نفسه، مصحف أبي بن كعب، ص 46