responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفرق بين الضاد و الظاء المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 71

(استنتاج انّ الصوت غير موجود)

علمت ان الاصوات تنشأ من اهتزاز الاجسام الصائتة وانتقال تلك الاهتزازات بالاجسام الموصلة[1] فلولا حاسة السمع وواعيته لم يكن عندنا في الوجود صوت ولذهبت تلك الموجات الى ان تتلاشى من نفسها وتنعدم قوة اندفاعها اما اذا لاقت ولامست في سيرها اعضاء السمع وجهازه واصطدمت بها شعرنا بالصوت فحقيقة الصوت هي عبارة عن شعورنا بتلك التموجات والاهتزازات بما اودعه الله تعالى فينا من الاحساس السمعي ولاسبيل لنا الى معرفة تنوعات الاصوات واختلافاتها الا الحاسة السمعية وهي الحكم الوحيد في ذلك لاغير والمقاييس الفنيةمهما بولغ في ضبطها وإتقانها لا تفي بالمطلوب من هذه الوجه وان ضبط بها عدد الاهتزازات والتذبذبات ضبطا متقنا ومن مرور تلك التموجات من بين فرج محصورة او اقسامها على منافذ متعددة ودخولها من اوسع لأوسع ومن ضيق لأضيق وبالعكس، وبعد وقرب في مبدأ التصويت تختلف الاصوات وتتشابه وتتحد فاذا اتحدت جميع هذه الامور اتحدت الاصوات والااختلفت والمميز الوحيد في الاتحاد والاختلاف هو الوعي السمعي ولولا الاحساس السمعي لكان العالم كله صمت وسكوت فما نحسبه من ان الصوت كما نسمعه امر قائم في نفسه سمعناه او لم نسمعه يحتم علينا البرهان العلمي انكاره اشد

الانكار، فالصوت ليس بموجود بذلك المعنى والحس السمعي هو وحده الميزان في تمييز الاصوات واختلافاتها.


[1] نهاية الصفحة رقم:( 24)

اسم الکتاب : الفرق بين الضاد و الظاء المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست