جميع المواد المرنة ناقلة للصوت غازية كانت او سائلة او جامدة فاذا
غاص غائص في البحر وقرع له جرس عن بعد في الماء سمع صوته ومن لصق اذنه على الارض
في حالة السكون يسمع وقع الاقدام عن بعد والماء وان كان اكثف من الهواء الاان
مرونته اعظم من مرونة الهواء ولهذا كانت سرعته في الماء اكثر من اربعة اضعاف سرعته
في الهواء وانّا اذا تكلمنا لانلفظ الهواء من الرئتين الى اذن السامع وانما نكثف
به الهواء المباشر لافواهنا وهذا يكثف ماحوله فتحدث من ذلك امواج صوتية مستديرة
تنتقل حتى تقع على اذن السامع. وحيث ان الهواء اكثر الموصلات استعمالًا لنا ولاكثر
الحيوانات البرية والطائرة، والحيوانلات المائية كالاسماك ونحوها نوعاً لا اصوات
لها ويمكن ان يكون استغنائها عن الاصوات بواسطة ان لها اعضاء تضرب بها الماء فتحدث
فيه موجات تؤثر على جهازها السمعي.
اما الحيوانات غير[1] المائية
البرمائية ماعدا[2] اقسام من
الحشار فلا اعرف منها حيواناً لاصوت له الا الزرافة على ماذكره صاحب الهلال[3] الجزء (9) من السنه (6) الموافق 8
شعبان سنة 1315 صفحة 350 تحت عنوان (الزرافة حيوان اخرس) قال: لكل حيوان صوت يعبر
به عن احتياجاته الا الزرافة فانها لاتستطيع التصويت مطلقاً وعلى كل حال صح.