نبدأ الكلام وبه نستعين بذكر فصول نكشف بها الشبهات في سلسلة هذه
المباحث من أوائل مبادئها الى نهايات غاياتها بها تفهم آراءنا[1].
في حل هذه المسائل اجمع، وقد اتعب منها اراء الادباء وأئمة اللغة[2]
الفرق بين الضاد والظاء بحثاً وتمحيصاً واحتاج الفقهاء للنظر فيه على ما يحضرني
الان في موضعين في مباحث الصلاة[3] وفي كتاب
الديات في دية اللسان ومايستطرده من المباحث وبما اوصلنا اليه البحث من الفرق
بينهما يختم الكتاب.
*******************************
ماهية الصوت
اتفق علماء الفلسفة الطبيعية واعلامها على نظرية سهلت عليهم تعليل
الحوادث الطبيعية وليس انهم شاهدوها وانما اوصلتهم اليها التجارب كما انهم لم
يقيموا عليها برهاناً قاطعاً فيما وقفت عليه من كتب هذه الفلسفة وهي ان دقائق
الاجسام جامدة كانت او سائلة او غازية لاتزال في حالة حركة.
والحركة هي اساس المظاهر الطبيعية اجمع اما شكل تلك الحركة ومقاديرها
فشيء مجهول فربما كانت على اشكال دوائر او على اتجاهات خطوط مستقيمة او منحنية
ذهاباً واياباً واذا كانتا على اشكال دوائر فربما تكون حركتها حول محورها او حول
غيرها وربما كانت حركتها مؤلفه[4].