ومن مواقفه العربية التي تنم عن وطنية خالصة انه كان من المبادرين في
محاولته وبجهود كثيرة أن يلحق خوزستان العربية بالعراق وقدم بذلك تقريراً مسهباً
لمجلس عصبة الأمم، واتصل من اجل ذلك بالعديد من الشخصيات السياسية، ولكن مرضه
الشديد لم يمكنه من إتمام مهمته[2]
نكتفي بهذا النزر اليسير لكي لا نخرج عن المهمة الأساس لهذا البحث.
*************************************
مرضه و وفاته:
نتيجة كفاحه المستمر ونضاله من اجل الوطن والأمة وجهاده الدؤوب من
اجل إعلاء كلمة الله، وبث أوامره ونواهيه وتطبيقها وحرصه الشديد على مجلسه العلمي
وطلابه إضافة الى استمراره في التأليف كل ذلك اثر في صحته فأصيب بمرض السكر وما أن
توغل هذا المرض الفتاك في بدنه حتى ظهر عليه عارض السل الرئوي، فسافر الى لبنان،
وهناك ادخل
مصح (بحنس) ولم يبق ألا أياما معدودات حتى لبى نداء ربه في 27 رجب من
عام 1366 ه ونقل جثمانه الطاهر بطائرة خاصة الى بغداد، فأستقبل من قبل رجال
القطراستقبالًا مهيباً يليق بمكانته، وشيع الى المقر الأخير في النجف
[1] ينظر: مجلة العرفان، لسنة 1347 ه- 16/ 275 وما
بعدها