responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 61

يخاصر [1] ربه ، بالخاء والصاد والحاء والضاد وجهان محفوظان في الترمذي رالمسند وغيرهما من كتب التجسيم ، ووصفته بصفات حي فاعل بالاختيار ، وذالك الاصلان أصل التفرق في الباري فكن في النفي غير جبان أو لا فلا تلعببدينك تثبت بعض الصفات وتنفى بعضها فأنكر الجميع أو فرق بين ما أثبته ونفيته ، فذروا المراء وصرحوا بمذاهب القدماء وإن سلخوا من الايمان أو قاتلوا مع أمة التشبيه والتجسيم تحت لواء ذى القرآن أو لا فلا تتلاعبوا بعقولكم وكتابكم وبسائر الاديان ، فجميعها قد صرحت بصفاته وكلامه وعلوه والناس بين مصدق أو جاحد أو بين ذلك أو حمار ، فنزه وأنف الجميع ولقب مذهب الاثبات بالتجسيم واحمل على الاقران ، فمتى سمحت لهم بوصف واحد حملوا عليك فصرعت فلذاك أنكرنا الجميع مخافة التجسيم إن صرنا إلى القرآن ولذا خلعنا ربقة الاديان من أعناقنا ولنا ملوك قاوموا الرسل في آل فرعون وقارون وهامان ونمروذ وجنكسخان ولنا الائمة أرسطو وشيعته ما فيهم من قال : إن الله فوق العرش ، ولا إن الله يتكلم بالوحي ، ولهذا رد فرعون على موسى إذ قال موسى ربنا متكلم فوق السماء وأنه نادانى ، وكذا ابن سينا لم يكن منكم ولا الطوسى قتل الخليفة والقضاة والفقهاء إذ هم مجسمة ، ولنا الملاحدة الفعول أئمة التعطيل ولنا تصانيف مثل الشفاء ورسائل إخوان الصفاء والاشارات قد صرحت بالضد مما جاء في التوراة والانجيل والفرقان ، وإذا تحاكمنا فإليهم لا إلى القرآن ، يا ويح جهم وابن درهم ومن قال بقولهما ، بقيت من التشبيه فيه بقية ينفى الصفات مخافة التجسيم ويقال : إن الله يسمع ويرى ويعلم ويشاء وإن الفعل مقدور له والكون ينسبه إلى الحدوث ويصرخ بنفى التجسيم والله ما هذان متفقان ، لكننا قلنا محال كل ذا حذرا من التجسيم والامكان ) اه‌ .


[1] قال ابن العربي : أما حديث المخاصرة فضعيف ، راجع العواصم ، فكم في سنن الترمذي ومسند أحمد من أحاديث ضعيفة والناظم هو الذى يسميهما بالتجسيم ، قال ابن الجوزى هذا يرويه يوسف بن عبد الله وهو خطأ .

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست