responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 55

يعود ووصفته بالسمع والبصر والارادة والقدرة وكراهة ومحبة وحنان ، وأنه يعلم كل ما في الكون ، وأنه كلم موسى ، والنداء صوث بإجماع النحاة ، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم أسرى به ( ليلا إليه ) فهو منه دانى وأنه يدنيه يوم القيامة حتى يرى قاعدا معه على العرش وأن لعرشه أطيطا [1] وأن الله أبدى بعضه للطور ، وأن له وجها وله بمين ، بل زعمت يدان ، وأن يديه للسبع العلى والارض ( يوم الحشر ) قابضتان [2] وأن يمينه ملاى من الخير ، وأن العدل في الاخرى وأن الخلق

الاجماع في أن النداء صوت كذب كما سيأتي .


[1] ويغنينا عن إبداء وجوه التخليط في حديث الاطيط ما ألفه الحافظ ابن عساكر في ذلك ، وإبداء بعضه للطور بمعنى إبداء بعض آيه على أنه مما أدخل على حماد بن سلمة ، تعالى الله سبحانه عن الابعاض والاجزاء رغم أنف المجسمة .

ويأتى الكلام على قبض السماوات .

قبض السموات والارض [2] قال البخاري في تفسير قوله تعالى ﴿ والارض جميعا قبضته يوم القيامة ( الزمر : 67 ) إن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يقبض الله الارض ويطوى السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الارض ) اه‌ .

وهذا هو أصل الحديث وهو مروى بأسانيد كثيرة جدا وهو الموافق لكتاب الله سبحانه ، واليمين : القدرة كما هو مبسوط في أساس التقديس ، وحاشا أن يكون قبض الله من قبيل احتواء الانامل على شئ ، وما زاد على ذلك في الروايات من أنه يأخذ السماوات بيده اليمنى ويأخذ الارض بشماله .

وحاشا أن يكون له شمال وكلتا يديه يمين - فمن تصرفات الرواة أثناء النقل بالمعنى كما لا يخفى على أهل هذه الصناعة المستحضرين لاحاديث الباب ومبلغ اضطرابها سندا ومتنا .

وأما حديث الحبر اليهودي فيوضع أجزاء الكون على إصبع فضحكالنبي صلى الله عليه وسلم فيه لا يدل على تصديق ذلك وإن ظنه بعض

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست