responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 4

عصر ما يرونه أنجع في مخادعة الجمهور ، وأغشى على بصائر الخاصة والدهماء وأشد فتكا بهم في صميم دينهم .

إلى أن تمكنوا من إضلال طوائف في الاطراف ورغم هذا بقيت بيضة الاسلام - بحمد الله جل شأنه - مصونة الجانب تحت كلاءة الله سبحانه ورعايته ، حيث لم يمكنهم من إبادة خضراء الملة ، ولا من إحداث أحداث جوهرية في صميم الدين الاسلام تثتت شمل الجماعة بل بقى الاسلام في جوهره - بفضل الله جل جلاله - وضاء المنار واضح المنهاج ، نير الطريقة ، بادي المعالم لمن ألقى إلى تعاليمه السمع وهو شهيد .

وغاية ما تخيل الاعداء أن يتمكنوا منه أن يوقفوا نموه العظيم الذى كان ظهر في الصدر الاول ، ويعرقلوا رقى معتنقيه السريع بعد أن بهر أبصار أولى الابصار في أوائل انتشاره ، لكن أبي الله إلاا أن يتم نوره .

وكان أخطر هؤلاء الاعداء على الدهماء وأبعدهم غورا في الاغواء أناسا ظهروا بأزياء الصالحين بعيون دامعة كحيلة ، ولحي مسرحة طوبلة ، وعمائم كالابراج ، وأكمام كالاخراج ، يحملون سبحات كبيرة الحبات ويتظاهرون يمظهر الدعوة إلى سنة سيد السادات مع انطوائهم على مخاز ورثوها عن الاديان الباطلة ، والنحل الافلة ، وكأن من مكرهم الماكر أن خلطوأ الكذب المباشر بالتزيد في تفسير مأثور أو في حديث صح أمله عند الجمهور ، باعتبارهم ذلك أنجع في إفساد دلالة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أفهام أناس قرب عهدهم من الجاهلية ولم تتكامل بعد عقولهم ولا نضجت أفكارهم .

وكم أضل رواة من هذا القبيل طوائف من سذج المسلمين منذ عهد التابعين حيث اندسوا بين الصالحين من رواة الاعراب ومواليهم لادخال ما اختلفو من الاخبار بين مرويات هؤلاء الاخيار ، حثى يتم إفساد دين المسلمين عليهعم ، ولكن أبى الله إلا أن يرد كيدهم في نحرهم حيث أقام جهابذة يساهمون في إبعاه مختلقاتهم عن مرتبة الاعتداد في جميع الطبقات ، على أن في عقول الذين أسلموا إسلاما صحيحا من النور ما يشق لهم الطريق إلى تعرف دخائل الروايات من نفس تلك

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست