responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 26

فصل أمثال مضروبة ( للمعطل والمشبه والمرحد قال : ( وهذه أمثال حسان مضووبة للمعطل والمشبه والموحد ) مقصودة بالمعطل الجماعة الاشعرية ، وبالموحد نفسه وطائفته ، والمشبه لا وجود له عنده .

ومقصود غرمائه بالمشبه هو وطائفته وبالموحد أنفسهم ، والمعطل لا وجود له الان عندهم ، لان المعطل هو المنكر للصانع ، والمشبه هو الذى شبهه بخلقه وهذا علي ظاهره لا يوجد من يقول به لكن بما يه لزم عنه ، ولا شك أن لزوم التشبيه له أظهر من لزوم التعطيل لغرمائه ، وإذا امتحن الانسان نفسه قطع بأن الاشعري ليس بمعطل وأن هذا النحس مشبه ولا ينجيه إنكاره باللسان وقد اعترف على نفسه بأن من شبه الله بخلقه فقد كفر .

واندفع في ضرب الامثلة بما لا نطول به .

فصل

في قصيدته النونية قال في قصيدته التى أهدت الجرى إليه وفرقت سهام النبال عليه : ( إن كنت كاذبة الذي حدثتني فعليك إثم الكاذب الفتان جهم بن ( 1 ) صفوان وشيعته الالى جحدوا صفات الخالق الديان بل عطلوا منه السماوات العلى والعرش أخلوه من الرحمن ) أما جهم فمضى من سنين كثيرة ولا يعرف اليوم أحد على مذهبه فعلم أن مراد هذا الناظم بالجهمية الاشعرية من الشافعية والمالكية والحنفية وفضلاء


[1] جهم بن صفوان زائغ باتفاق بين أهل السنة والمعتزلة ، يقول بنفى الخلود في الجنة وفى النار ، وتابعه ناظم القصيدة في شطر هذا المعتقد حيث يقول لا خلود للكفار في النار تبعا لشيخه وهو كفر عند جمهور أهل الحق .

وكان جهم منبوذا لم يبق بعد قتله من تابعه أصلا ومن يقال فيه من المتكلمين إنه جهمى من قبيل النبز بالالقاب ، وقد توسعت في بيان ذلك بعض توسع فيما علقته على الاختلاف في اللفظ لابن قتيبة وليس بين المعتزلة فضلا عن الاشاعرة من ينفى إن الله سبحانه عالم قدير سميع بصير .

إلى آخر تلك

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست