responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 175

كانوا مع صحة الاعتقاد والاجتهاد في العمل يخافون النفاق ، ونحن اليوم مع البعد وشتان ما بيننا وبينهم - بيننا من يتجاسر هذه الجسارة ويدل هذا الإدلال .

فصل في عهود المثبتين مع الله رب العالمين

قال : " يا ناصر الإسلام اشرح لدينك صدر كل موحد وانصر به حزب الهدى فوحق نعمتك التى وليتني وأريتني البدع المضلة لأجاهد لك عداك ما أبقيتنى ولأجعلن لحومهم ودماءهم في يوم نصرك أعظم القربان " .

هذا يقتضى أنه يعتقد كفرهم وسفك دمائهم ، وقد حملهم في الفصل الذى قبل هذا شهادة أنه لا يكفرهم فيناقض كلامه وقال هناك إنهم جهال لا كفار ولا مؤمنين فلعله يرى أنهم كالبهائم لكنه صرح هنا بانهم أعداء الله وغير الكافر ليس عدو الله .

فصل افتراؤهم المثلث على الأشعرية

قال : إنا تحملنا الشهادة بالذى قلتم نؤديها لدى الرحمن ما عندكم في الأرض [1] قرآن

كلام الله حقا يا أولى العدوان كلا ولا فوق السموات العلى رب [2]


[1] تلك الثلاثة هي أقانيم اختلاقهم على الأشعري وأصحابه ، لهج بها أبو نصر الوائلي السجزى صاحب الإبانة وابن مت صاحب ذم الكلام ومن تابعهما في البهت على أئمة الدين .

ومن قال إن القرآن القائم بالله في الأرض فهو حلولي زائغ وهذا ظاهر جدا .

[2] نعم هم لا يعتقد صنما متمكنا بمكان وإنما يؤمنون بإله العالمين الذى ليس كمثله شئ ، وله الأسماء الحسنى ، تعالى الله عما يقول الجاهلون من الجاهلية بعد الإسلام .

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست