responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 139

فصل في الاشارة إلى ذلك من [1] السنة " .

قال : ( لما قضى الله ربنا الخليقة

كتبت يداه كتاب ذى إحسان " أين لفظ كتبت يداه ؟ قال : " ولقد أشار نبينا في خطبة

نحو السماء باصبع وبنان " تقدم جوابه .

معنى كتب ربكم على نفسه بيده

قد أجمع أهل الحق على أنه لا يجوز إثبات صفة الله سبحانه بدون دليل يفيد العلم ولهم في ذلك أدلة ناصعة قال أبو سليمان الخطابى في ( الناصحة ) لا يجوز أن يعتمد في الصفات إلا على الأحاديث المشهورة التى قد ثبتت صحة أسانيدها وعدالة ناقليها اه‌ .

ثم أقام النكير على قوم من أهل الحديث تعلقوا برواية المفإريد والشواذ في الصفات ، ونكتفى بهذه الإشارة هنا .

ولم يقع كتبت يداه في الصحيح عند ذكر حديث ( سبقت رحمتى غضبى ) وأما ما في ابن ماجه فبطريق أبن عجلان وقد ضعفه البخاري ولم يكن مالك يرضاه في الصفات فلا حجة في رواية مثله علىأن لفظه ( كتب ربكم على نفسه بيده قبل أن يخلق الخلق رحمتى سبقت غضبى ) قال الله تعالى : ﴿ كتب ربكم على نفسه الرحمة ( الأنعام : 54 ) فكتب إذا تعدى بلفظ على يكون بمعنى أوجب ، فيكون معنى الحديث أوجب على نفسه بذاته لا بإيجاب أحد سواه ، واستعمال بيده بمعنى بذاته شائع كثير ، والإيجاب على النفس بمعنى الوعد والوجوب عن الله لا الوجوب على الله .

فليس هناك خط ولا مخطوط ، ومن الدليل على ما قلنا أن الخط حادث مخلوق فكيف يتصور ان يكون قبل الخلق خلق فلا تغفل مع الغافلين .

اسم الکتاب : السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل المؤلف : علی بن عبدالکافی سبکی    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست