اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر الجزء : 1 صفحة : 472
لو عطفتك اواصر الاحلام أو حاميت على اسهمك من الاسلام ما رعيت
بين الاماء التك والعبيد اليك اعراض قومك وما يجهل موضع الصفوة إلا أهل
الجزة وانك لتعرف في رشأ قريش صفوة غرائرها فلا يدعونك تصويب ما فرط من
خطاك في سفك دماء المسلمين ومحاربة أمير المؤمنين الى التمادي فيما قد وضح
لك الصواب في خلافة فاقصد لمنهج الحق فقد طال عماك عن سبيل الرشد وخبطك في
بحور ظلمة الغي فان ابيت إلا تتابعا في قبح اختيارك لنفسك فاعفنا عن سوء
المقابلة فينا إذا ضمنا وإياك الندى وشأنك وما تريد إذا خلوت والله حسبك فو
الله لولا ما جعل الله لنا في يديك لما اتيناك ، ثم قال انك إن كلفتني ما
لم اطق ساءك ما سرك مني خلق .
فقال معاوية أبا جعفر لغيرك الخطا اقسمت عليك لتجلس لعن الله من
اخرج ضب صدرك من وجاره محمول لك ما قلت ولك عندنا ما أملت فلو لم يكن مجدك
ومنصبك لكان خلقك وخلقك شافعين الينا وانت ابن ذي الجناحين وسيد بني هاشم .
فقال عبد الله كلا بل سيد بني هاشم حسن وحسين ولا ينازعهما في ذلك أحد .
فقال معاوية يا أبا جعفر اقسمت عليك ما ذكرت حاجة لك إلا قضيتها كانت ما كانت ولو ذهبت بجميع ما املك فقال أما في هذا المجلس فلا .
ثم انصرف فاتبعه معاوية بصره وقال والله لكأنه رسول الله في مشيته وخلقه وخلقه وانه لمن مشكاته وددت انه اخي بنفيس ما املك .
ثم التفت الى عمرو فقال يا أبا عبد الله ما تراه منعه من الكلام معك
؟ قال ما خفا به عليك قال أظنك تقول انه هاب جوابك لا والله ولكنه ازدراك
واستحقرك ولم يرك للكلام اهلا أما رأيت اقباله علي دونك ذاهبا نفسه عنك
فقال عمرو فهل تسمع ما اعدت لجوابه فقال معاوية اذهب اليك ابا عبد الله فلا
حين لجوابه سائر اليوم ، ونهضمعاوية وتفرق الناس .
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه : وأخبار عبد الله بن جعفر كثيرة
ومحاسنه جزيلة ، ولنكتف منها بما نقلناه ، وقد ذكرنا جملة من أخباره في
كتابنا ( خزائن الدرر ) وكتابنا ( كنز الجواهر ) غير ما ذكرت هنا .
( قنبر مولى أمير المؤمنين ) : في الخبر عن الصادق ان أمير المؤمنين " ع "
اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر الجزء : 1 صفحة : 472