responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 208

طالبا لهم فلما قرب من البصرة كتب الى طلحة والزبير : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فقد علمتم اني لم ارد الناس حتى ارادوني ولم ابايعهم حتى اكرهوني وانتما ممن أراد بيعتي وبايعتما ولم تبايعا لسلطان غالب ولا لغرض حاضر فان كنتما طائعين فتوبا الى الله تعالى عما أنتما عليه وإن كنتما مكرهين فقد جعلتما السبيل عليكما باظهاركما الطاعة وكتمانكما المعصية وانت يا زبير فارس قريش وانت يا طلحة شيخ المهاجرين ودفعكما هذا الأمر قبل أن تدخلا فيه كان أوسع لكما من خروجكما منه بعد إقراركما به وأما قولكما أني قتلت عثمان بن عفان فبيني وبينكما من تخلف عني وعنكما من أهل المدينة ثم يلزمكل امرئ بقتل ما احتمل وهؤلاء بنو عثمان إن قتل مظلوما كما تقولان أولياؤه وأنتما رجلان من المهاجرين وقد بايعتماني ونقضتما بيعتي وأخرجتما أمكما من بيتها التي أمرها الله تعالى أن تقر فيه والله حسبكما والسلام .

وكتب ( ع ) إلى عائشة : أما بعد فإنك خرجت من بيتك عاصية لله ولرسوله تطلبين أمرا كان عنك موضوعا ثم تزعمين أنك تريدين الإصلاح بين الناس فخبريني ما للنساء وقود العساكر وزعمت أنك طالبة لدم عثمان وعثمان رجل من بني أمية وأنت امرأة من بني تيم بن مرة ولعمري إن الذي عرضك للبلاء وحملك على المعصية لأعظم إليك ذنبا من قتلة عثمان وما غضبت حتى أغضبتي وما هجت حتى هيجتي فاتق الله يا عائشة وارجعي إلى منزلك وأسبلي عليك سترك والسلام .

فجاء الجواب إليه : يا ابن أبي طالب جل الأمر عن العتاب ولن ندخل في طاعتك أبدا فاقض ما أنت قاض والسلام .

ثم تقارب الجمعان ورأى علي تصميم عزمهم على قتاله فجمع أصحابه وخطبهم خطبة بليغة قال فيها : الحمد لله على بلائه .

ثم قال : واعلموا أيها الناس إني قد تأنيت هؤلاء القوم وناشدتهم كي ما يرجعوا ويرتدعوا فلم يفعلوا ولم يستجيبوا وقد بعثوا إلي أن أبرز إلى الطعان وقد كنت ما أهدد بالحرب وما أدعى إليها وقد أنصف القارة من راماها فأنا أبو الحسن الذي فللت حدهم وفرقت جماعتهم بذلك القلب القى عدوي وأنا على بينة من ربي لما وعدني من النصر والضفر وإني لعلى غير شبهة من أمري ألا وإن الموت لا يفوته مقيم ولا يعجزه هارب ومن لم يقتل يمت وإن أفضل الموت القتل والذي نفس علي

اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست