responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 142

فتية آمنوا بربهم وزادهم الله هدى وليس معنا اذن أن نرد السلام إلا على نبي أو وصي نبي فأنت وصي خاتم النبيين وانت سيد الوصيين ، ثم قال سمعتم يا أصحاب رسول الله قالوا : نعم يا أمير المؤمنين قال فخذوا مواضعكم وقروا في مجالسكم ، قال فقعدنا في مجالسنا قال يا ريح احملينا فحملتنا فسرنا ما شاء الله الى أن غربت الشمس ثم قال يا ريح ضعينا فإذا نحن في ارض كالزعفران ليس لها حسيس ولا انيس نباتها القيصوم والشيحوليس فيها ماء فقلنا له يا أمير المؤمنين دنت الصلاة وليس عندنا ماء نتوضأ فقام وجاء الى موضع من تلك الارض ورفسه برجله فنبعت عين ماء عذب فقال " ع " : دونكم وما طلبتم ولولا طلبتكم لجاء جبرئيل بماء من الجنة قال فتوضأنا به وصلينا ووقف ( ع ) يصلي الى أن انتصف الليل ثم قال خذوا مواضعكم ستدركون الصلاة مع رسول الله ثم قال يا ريح احملينا فإذا نحن في الهواء ثم سرنا ما شاء الله فإذا نحن بمسجد رسول الله وقد صلى من صلاة الغداة ركعة واحدة فقضينا ما كان قد سبقنا بها رسول الله ثم التفت الي وقال لي تحدثني أم احدثك بما وقع من المشاهدة التي شاهدتها أنت ؟ قلت بل من فمك أحلى يارسول الله ، قال فابتدأ بالحديث من أوله الى آخره كأنه كان معنا ثم قال يا أنس تشهد لابن عمي بها إذا استشهدك قلت نعم يارسول الله ، قال أنس فلما اوتى أبو بكر الخلافة بالقهر والعدوان أتى علي الي وكنت حاضرا عند أبي بكر والناس حوله فقال يا أنس ألست تشهد لي بفضيلة البساط ويوم العين فقلت له يا علي قد نسيت لكبري فعند ذلك قال لي يا أنس : إن كنت تكتمها مداهنة بعد وصية رسول الله لك فرماك ببياض في وجهك ولظى في جوفك وعمى في عينيك فما قمت من مكاني حتى برصت وعميت وأنا الآن لا أقدر على الصيام في شهر رمضان ولا غيره لأن الماء والزاد لا يبقيان في جوفي .

ولم يزل على ذلك حتى مات بالبصرة .

( خبر طغيان الفرات ) : روى : ان مولانا أمير المؤمنين كان جالسا في جامع الكوفة إذ أتاه جماعة من أهل الكوفة فشكوا إليه زيادة الفرات وطغيان الماء ، فنهض ( ع ) وقصد الفرات

اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست